تعرض عشرات المدنيين في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي للضرب على يد عناصر ما تسمى "الشبيبة الثورية" المرتبطة بميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بسبب تنظيمهم وقفة احتجاجية تعبيراً عن رفضهم لقرار إلغاء تدريس المناهج السورية المعتمدة في مدارس المنطقة.
وانهال عناصر الميليشيا على عدة أشخاص بالضرب، من بينهم الصحفي "إيفان حسيب"، حيث قال: "تعرضت اليوم الأربعاء للضرب والاعتداء من قبل عشرة أشخاص على الأقل من تنظيم الشبيبة الثورية أمام أنظار عناصر الأسايش أثناء تواجدي بصفتي الصحفية في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لقرار إلغاء تدريس المناهج الحكومية في المدارس والمعاهد الخاصة أمام مقر الأمم المتحدة بالقامشلي".
وأضاف: "هناك شخص يرتدي زياً مدنياً وجه عناصر الشبيبة بالاعتداء عليّ بالرغم من عدم تصويري للحدث بسبب منع قوات الأسايش الصحفيين من تغطية الاعتصام السلمي".
وأشار إلى تعرض الطلاب من شبان وفتيات قُصّر وذويهم للاعتداء والاعتقال وفض الاعتصام بالقوة.
وأدان "حسيب" بشدة منع الصحفيين من تغطية الاعتصام بما يخالف "قانون الإعلام" في "الإدارة الذاتية" وكافة المبادئ والمواثيق الدولية التي تضمن حرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين.
وحمّل الصحفي "قوات الأمن الداخلي" المسؤولية الكاملة عن تعرضه لهذا الاعتداء أمام أنظار عناصره وما يترتب عليه من أضرار جسدية ونفسية.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة ميليشيا قسد تشهد منذ أيام حالة من الغضب، بعد قرار الميليشيا إغلاق المدارس والمعاهد الخاصة التي تدرس المناهج السورية على الرغم من أن بعض المعاهد أوقفت تدريس هذه المناهج للطلاب، في حين يرفض السكان في مناطق قسد مناهج "الإدارة الذاتية"، إذ يؤكدون أنها مؤدلجة، ولا تراعي ثقافة المنطقة.
اقرأ أيضاً:
• ماذا بعد تجدد القصف الروسي على ريف إدلب؟
• الفصائل تدمّر غرفة عمليات إيرانية بريف حلب
شاهد إصداراتنا:
