آرام – عائشة صبري
دخلت قوّة من الجيش التركي المتواجد في قواعده العسكرية شمال محافظة حلب، مساء الاثنين، إلى منطقة كفرجنة بريف مدينة عفرين، وفرضت وقف إطلاق النار بين "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها وبين "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري.
أحد قادة الفيلق الثالث أوضح لشبكة "آرام" مجريات الاشتباكات التي اندلعت منذ الساعة الرابعة فجراً في محاولة من هيئة تحرير الشام السيطرة على قرية كفرجنة، مشيراً إلى أنَّها استقدمت قوّة كبيرة من العدة والعتاد.
وقال القيادي (الذي فضل عدم ذكر اسمه): إنَّ هيئة تحرير الشام سيطرت مساء اليوم على كامل منطقة كفر جنة الاستراتيجية، ومع اشتداد الاشتباكات دخلت قوة فض نزاع من الجانب التركي وتوقفت الاشتباكات.
وأشار القيادي، إلى أنَّ "هيئة ثائرون للتحرير" عندما سمحت لأرتال "تحرير الشام" بالمرور من منطقة عفرين، "قلبت الموازين"، إذ اضطر "الفيلق الثالث" للانسحاب من كلّ منطقة يتم فيها استنزاف، وذلك للحفاظ على العنصر البشري.
اقرأ أيضاً: "تحرير الشام" تقتل قيادياً في الفيلق الثالث وتحاول اقتحام منطقة كفرجنة
وذكر أنَّ حصيلة الاشتباكات اليوم كانت قتيلين وأربعة جرحى من جانب "الفيلق الثالث"، ونحو عشرين عنصراً ما بين قتيل وجريح من جانب "تحرير الشام"، إضافة إلى تدمير أربع آليات عسكرية لـ"تحرير الشام" من أصل نحو 13 دبابة وأكثر من 20 مدفع 57 كانت تقتحم منطقتي كفرجنة ومريمين بريف عفرين.
ولفت إلى عدم اكتراث قادة "تحرير الشام" بعناصرها إذ خسرت نحو مئة قتيل خلال أيام الاشتباكات، ووجه رسالة إلى السكان بأن يكون القرار لهم ويستمروا بالاحتجاجات الشعبية، كي نحافظ على المنطقة من صبغها بسواد "الهيئة"، منوهاً إلى خلاف بين القوات التركية حول دعم "تحرير الشام" أو دعم "الجيش الوطني".
وفي سياق متصل، أكد مصدر في "هيئة ثائرون للتحرير" لـ"آرام" أنَّ الهيئة بعد اتخاذها موقف الحياد في الاقتتال الحاصل، تدخلت مساء اليوم لفض النزاع الحاصل بين الأطراف المتنازعة في منطقة كفر جنة، وتوعدت جميع الأطراف المشتركة في هذا القتال بالضرب بيد من حديد ما لم يلتزم بوقف إطلاق النار.
في حين، قتل الطفل "محمد وسيم أيوب" في بلدة قطمة شمال حلب برصاصة في الرقبة نتيجة الاشتباكات الحاصلة في المنطقة. لتبلغ كامل إحصائية الضحايا المدنيين خلال أسبوع، سبعة قتلى وهم: فاطمة محمود العبد، خنساء العبجي، حنيفة موسى أولو، كرم علي محمد، منى العقيل، عبد الرحمن مفلس". حسبما أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" لـ"آرام".
اقرأ أيضاً: "تحرير الشام" تنقض الاتفاق مع "الفيلق الثالث" وتصرّ على دخول أعزاز
يذكر أنَّ الاقتتال اندلع في ريف حلب، يوم الثلاثاء الفائت، على خلفية كشف خلية اغتالت الإعلامي محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته الحامل في مدينة الباب، حيث سيطر الفيلق الثالث على مقرات "فرقة الحمزة" في الباب بعد الضغط الشعبي لمحاسبة المجرمين التابعين للفرقة.
اقرأ أيضاً: مع اشتعال المعارك.. هل سيستولي "الجولاني" على مناطق ريف حلب؟
