ألقت السلطات الجزائرية أكثر من 62 طالب لجوء سوري في الحدود الصحراوية المحايدة مع النيجر.
وأفاد أحد الشبان، بأنهم بقوا عالقين هناك من دون التمكن من العودة إلى سوريا أو أي بلد آخر بسبب فقدانهم المال، إضافة إلى عدم استجابة سفارة نظام الأسد في الجزائر لمناشداتهم.
وقال الشاب مسعود قادر، الموجود ضمن المجموعة": "نحن حالياً موجودون على حدود النيجر، بيننا فلسطينيون ويمنيون".
ولفت إلى أن عددهم كسوريين يبلغ 62 شخصاً، 50 منهم من مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب وبينهم نساء وأطفال.
وشدد على أن السلطات الجزائرية ضغطت عليهم، ونقلتهم عقب اعتقالهم في مدينة مستغنام إلى وهران، ومن هناك جرى ترحيلهم إلى صحراء النيجر.
وطالب الأشخاص، السلطات الجزائرية بتصنيفهم كلاجئين، إلا أنها لم تقبل بذلك.
واحدة من الأمور التي أعلنت الجزائر أنها ستبحثها في قمة "لم الشمل" هي دعم اللاجئين والنازحين
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 1, 2022
وتنفيذاً لذلك قامت في اليوم الأول من القمة برمي 62 لاجئاً سورياً في صحراء النيجر في منطقة معزولة معظمهم أطفال ونساء من من "عين العرب / كوباني" وحجتها أنهم دخلوا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا pic.twitter.com/FBLD7LX7zy
وناشد السوريون العالقون سفارة نظام الأسد في الجزائر لمعالجة أوضاعهم، لكنها رفضت التدخل على الإطلاق.
وأوضح الشاب أنهم ذهبوا إلى المحكمة من أجل دفع الغرامة المترتبة عليهم، كي يسمحوا لهم بالتحرك، حيث تقدر الغرامة بـ250 يورو، لكنهم رفضوا ذلك أيضاً.
وأردف أن القوات الجزائرية ستقوم بإعادتهم مجدداً إلى تلك المنطقة المحايدة إذا ما عاد أحدهم إلى الجزائر وقبض عليه.
وبحسب الشاب، دفع عدة أشخاص من طالبي اللجوء المحتجين، مبلغ 1200 يورو للقوات الجزائرية في وهران للسماح لهم بالبقاء في المدينة، كما أن المهربين يطالبون بالمبلغ ذاته لقاء قيامهم بتهريبهم مجدداً من النيجر إلى الجزائر.
وتابع: "عدنا إلى الحدود الجزائرية بحدود 3 كيلومترات سيراً على الأقدام، لأن البقاء في تلك الصحراء لمدة يومين من دون ماء يؤدي إلى الهلاك حتماً، بسبب العطش والطقس المتقلب، إذ إن الجو يكون حاراً في النهار وشديد البرودة في الليل".
ويتواصل الشبان حالياً مع المهربين من أجل إرسال أموالهم المودعة لديهم، لكنهم لا يستجيبون لهم، وهم مهربون سوريون من مدينة عين العرب، أخذوا مبلغ 1200 يورو لقاء إدخالهم إلى الجزائر فقط.
اقرأ أيضاً:
• الاستقالات تعصف بجميع المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد
• نظام الأسد يغدر برجل وابنه بعد عودتهما من مخيم الركبان
شاهد إصداراتنا: