طالب أهالي بلدة عقتنيت اللبنانية، مساء أمس السبت، اللاجئين السوريين القاطنين في البلدة بمغادرتها على الفور، على خلفية توقيف شابين سوريين، ضالعان بمقتل أحد أبناء البلدة يدعى "إيلي ميشال متى".
وقال الجيش اللبناني في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، مساء أمس: "أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوري (ح.ع) لاشتراكه مع الموقوف السوري (أ.أ) في قتل الفتى إيلي متّى".
أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوري (ح.ع.) لاشتراكه مع الموقوف السوري (أ.أ.) في قتل الفتى إيلي متّى.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/2OjEmchW0o
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 26, 2022
وأشار الجيش اللبناني، إلى أنَّه "بتاريخ 2022/11/25، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة عقتنيت ـــ صيدا السوري (أ.أ.) لإقدامه بتاريخ 2022/11/24 على قتل الفتى إيلي متّى بواسطة آلة حادة. بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".
بتاريخ ٢٠٢٢/١١/٢٥، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة عقتنيت ـــ صيدا السوري (أ.أ.) لإقدامه بتاريخ ٢٠٢٢/١١/٢٤ على قتل الفتى إيلي متّى بواسطة آلة حادة.
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 26, 2022
بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/RZM3XkLgcg
من جهتها أوضحت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أنَّ الحادثة دفعت أهالي بلدة "عقتنيت" التابعة لناحية "صيدا"، إلى مطالبة جميع النازحين السوريين القاطنين في البلدة بمغادرتها، قبل منتصف الليلة الماضية. مؤكدة على أنَّ بعض السوريين غادروا البلدة إلى القرى المجاورة.
وأدت الحادثة إلى تجديد خطاب الكراهية والعنصرية لدى اللبنانيين، إذ أدان رئيس الرابطة المارونية في لبنان، خليل كرم، الجريمة، معتبراً أنَّها "تزيدنا إصراراً على وجوب إيجاد حل سريع لملف السوريين في لبنان، لأنّه يشكل خطراً على الأمن ويزعزع ركائز الاستقرار الداخلي، وتهديداً لهوية لبنان وطابعه الديموغرافي التعددي"، وفق قوله.
وكان الفتى إيلي ميشال متى (17 عاماً) من بلدة عقتنيت قد قتل أثناء تواجده في منزله في البلدة، حيث أقدم مجهولون على طعنه بسكين أكثر من ثلاثين طعنة ومن ثم إلقائه من على سطح المنزل.
وبدأت السلطات اللبنانية، تسيير أول قافلة تضم لاجئين سوريين من منطقة البقاع اللبنانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، في 26 الشهر الماضي.
اقرأ المزيد: لبنان يُسيّر أول قافلة لاجئين سوريين إلى مناطق نظام الأسد بسوريا
ونفذت ميليشيات الأسد حملة أمنية في عدة بلدات بريف دمشق، بحق مدنيين عادوا مؤخراً من الأراضي اللبنانية.
اقرأ المزيد: ميليشيات الأسد تنفذ اعتقالات جديدة بحق عائدين من لبنان
وتقدر الحكومة اللبنانية عدد سكان البلاد البالغ أكثر من 6 ملايين، يشمل ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ من سوريا، وهو عدد أكثر بكثير من المسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبالغ نحو 839 ألف لاجئ مسجل.
اقرأ أيضاً: "توطين مقنع".. لبنان يرفض دمج الطلاب السوريين بالمدارس اللبنانية