دعت "المبادرة الوطنية السورية"، التي تضم عدداً من المعارضين السوريين، إلى تصعيد الحراك الشعبي في الداخل ودول الجوار، تعبيراً عن رفض المصالحة مع نظام الأسد، بعد اللقاء الثلاثي الذي جمع بين تركيا وروسيا والنظام.
وقالت المبادرة في بيان، الجمعة: "إننا في المبادرة الوطنية السورية ندين ونستنكر بشدة، اللقاء الثلاثي الذي تم بحضور الرموز العسكرية والأمنية للعصابة الأسدية التي شاركت في هذا اللقاء، ونعلن رفضنا القاطع للتوافقات التي خرجت عن أطرافه".
وأكدت المبادرة على "عدم أحقية الطرف التركي التفاوض بالنيابة عن شعبنا وثورته الأبية، فلم يتم تفويضه ولا تفويض أي طرف آخر، لفرض حلول وتسويات مجحفة، تؤدي إلى إهدار تضحيات شعبنا التي بذلها دفاعاً عن كرامته وحريته، وتعمل على فرض العودة القسرية لملايين المهجرين واللاجئين إلى حظيرة الاستعباد الأسدي".
وأشار البيان إلى "صمت أو مسايرة مؤسسات المعارضة الرسمية للتوجه التركي الخطير في دلالاته وأبعاده، ما يجعل من تلك المؤسسات فاقدة لما تبقى لها من أية صفة تمثيلية وسياسية".
وجاء في البيان: "نضم صوتنا في المبادرة الوطنية السورية إلى أصوات وحناجر المتظاهرين في مناطق الشمال السوري، وإلى الغضبة الشعبية في الداخل والخارج، احتجاجاً على مسارات واتفاقيات التطبيع مع عصابة الكيماوي والكبتاغون، ونحذر كل من يتجرأ على المساومة والتفريط بحقوق وتضحيات شعبنا وأهداف ثورته المجيدة، باعتباره شريكاً في التغطية على جرائم العصابة الأسدية، وضالعاً في مدّها بأسباب البقاء، بعد أن لفظها ضمير السوريين وكل أحرار العالم، ويتحمل كل من يقوم بذلك مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية، تجعله في موقع المتآمر على شعبنا وقضيته العادلة".
ودعا البيان "السوريين الصامدين في الداخل وفي دول اللجوء، إلى تصعيد الحراك الشعبي والسياسي والمدني، المتمسك بمطلب التغيير الوطني الحقيقي، وأساسه وشرطه إنهاء الاستبداد الأسدي وتفكيك بنيته السلطوية، من أجل بناء دولة الحرية والمواطنة".
وكذلك دعت المبادرة إلى تشكيل بديل وطني ديمقراطي مؤتمن على حقوق وتطلعات السوريين التواقين لتحرير بلدهم من العصابة الأسدية، ومن كل أشكال الاحتلال والهيمنة الخارجية، مضيفة أن "هذه المهمة/ الأولوية، باتت ضرورة ملحة لا تحتمل المماطلة والتغافل، بهدف استنهاض الحامل السوري الوطني المُستقل، وتثقيل دوره في إدارة الصراع ومواجهة التحديات القائمة بكل اقتدار ومسؤولية".
وتضم "المبادرة الوطنية السورية" عدة معارضين لنظام الأسد، منهم جورج صبرا، وسهير الأتاسي، وعبد الباسط الطويل، وأيمن أبو هاشم، وحسين بكري.
اقرأ أيضاً:
• "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".. مظاهرات حاشدة تعمّ الشمال السوري
• المجلس الإسلامي السوري يدعو إلى الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية
شاهد إصداراتنا:
