رفعت طهران سعر صادرات النفط الإيراني المباع إلى نظام الأسد للضعف، كما طلبت منه دفع قيمة الشحنات المقبلة مقدماً، تزامناً مع أزمة وقود خانقة تعيشيها مناطقه.
وأبلغ مسؤولون في إيران نظراءهم السوريين بزيادة سعر الخام الذي يشتريه النظام إلى ما يتجاوز 70 دولاراً للبرميل من 30 دولاراً سابقاً، وفق تصريحات مصادر مطلعة، لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن حميد حسيني، ممثل اتحاد مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية في طهران، قوله إن "إيران نفسها الآن تحت الضغط وأنه لا يوجد سبب لبيعها لسوريا بأسعار منخفضة".
وتعاني مناطق نظام الأسد أسوأ أزمة وقود منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 سنوات، ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة من المواطنين أمام محطات الوقود في العاصمة دمشق يومياً للحصول على أي كمية.
وقفزت تكلفة النقل، وتبعته باقي السلع، ما زاد الضغط على اقتصاد معتل، الأمر الذي أجبر حكومة الأسد إلى الإعلان عن عطلة رسمية للموظفين لعدة أيام.
وتبع ذلك أغلاق عدة مصانع أبوابها بسبب عجزها عن الحصول على الوقود اللازم للتشغيل، وسط ندرة الكهرباء، إضافة لقيام العديد من التجار بإغلاق محلاتهم بالكامل بأسواق دمشق القديمة.
اقرأ أيضاً: "10 آلاف مقابل الدولار".. تعرف على مصير الليرة السورية في المدى القريب
شاهد إصداراتنا:
