وجهت الاستخبارات الخارجية الروسية، اتهاماً للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتخطيط لتشكيل "كتائب من المتطرفين"، لتنفيذ أعمال عدائية في سوريا.
وزعم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أن "الولايات المتحدة تواصل استخدام الجماعات الإسلامية الخاضعة لسيطرتها في سوريا لتقويض مواقف الحكومة الشرعية".
وأضاف: "الأمريكيون وحلفاؤهم البريطانيون يستخدمون الجماعات الإسلامية، للعمل مع التشكيلات السرية لـ الدولة الإسلامية (داعش) التي ما تزال باقية في المناطق النائية من البلاد".
وادعى أن "الولايات المتحدة تخطّط لتنفيذ عمليات ضد قوات النظام، وهياكل الدولة في سوريا".
وتابع: "يشارك في ذلك ممثلو القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية إلى جانب ضباط المخابرات"، كما أنّ "الولايات المتحدة تعمل في هذا الإطار على تزويد تنظيمات إسلامية في سوريا، بعشرات السيارات رباعية الدفع مجهزة بمدافع من عيار كبير، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة".
ولفت إلى أنّ "تنسيق هذا النشاط التخريبي يُدار من قاعدة التنف الأمريكية شرقي حمص، وأنّ الغرض من ذلك هو تقويض الوضع في سوريا".
وأشار إلى أنه "تم تكليف عناصر من داعش بإشعال أعمال قتالية في الجنوب الغربي السوري (السويداء ودرعا) وفي وسط البلاد (حمص) وشرقي نهر الفرات (الرقة ودير الزور)".
وأردف: "يُخطّط لتشكيل عدة مفارز من المتطرفين بعدد إجمالي يبلغ نحو 300 فرد، وبعد تدريب خاص، سيشاركون في هجمات على منشآت عسكرية سورية وإيرانية"، مضيفاً أنه سيتم "استخدام بعض الإرهابيين في العاصمة دمشق، للعمل على خطف جنود روس وإيرانيين".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن مسألة تسليح عناصر "داعش" سيُحل في قاعدة التنف، حيث ستُسلّم عشرات الشاحنات الصغيرة المزوّدة بمدافع رشاشة من العيار الثقيل، إضافة إلى نظام الدفاع الجوي قصير المدى "Igla" وأنظمة الدفاع الصاروخي "TOW وNLAW"، إلى المجموعات التي ستُشكّل في المستقبل القريب.
وختم: "إنّ انخراط الولايات المتحدة الوثيق مع الإرهابيين، بما في ذلك تنظيم الدولة، يضعهم على قدم المساواة، وفي جوهرها، فإن مثل هذه الأنشطة الأمريكية هي مظهر من مظاهر إرهاب الدولة".
اقرأ أيضاً:
• دريد رفعت الأسد يهاجم ابن عمه بشار عبر تحريض الضباط
• موقف قطري حاسم حول سوريا في ذكرى الثورة
• أمريكا وأوروبا: لن نطبّع مع نظام الأسد
شاهد إصداراتنا:
