حذّر قادة في الجيش الوطني السوري، وناشطون سوريون، من أي تقارب مع "هيئة تحرير الشام" التي تسعى للتوسع في مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري شمالي حلب.
وقال القيادي في الجيش الوطني السوري، علاء فحام، إن التطبيع مع هيئة تحرير الشام، والجولاني، مقدمة خطيرة لنهاية ذليلة لهذه الثورة العظيمة.
ونشر فحام سلسلة تغريدات على تويتر، قال فيها: "يخرج بين الحين والآخر بعض المنقلبين على شعاراتهم وأقوالهم التي كتبوها وأشاعوها لفترة ليست بالبعيدة؛ ليعلنوا أنهم غيّروا ما قالوه تحت حكم الواقعية داعين الآخرين للحذو بحذوهم، ففجأة تنقلب الشعارات؛ ليصبح حكم الجولاني مقدم على كل حكم والعياذ بالله".
التطبيع مع الجولاني مقدمة خطيرة لنهاية ذليلة لهذه الثورة العظيمة فعلينا التنبه ولذلك كان لابد من التكلم عن ..
— م.علاء فحام (@aboalezahrar82) May 2, 2023
وقفات مع دعاة الصلح مع المجرم الجولاني :
وأضاف أن "دعوات الخضوع للظالمين تحت شعار الواقعية ليست وليدة اليوم؛ فالبعض طالبنا الخضوع للبغدادي ومشروعه وقتها؛ فمضى البغدادي ومشروعه وبقت كوارثه شاهدة، لينتقل قائلها إلى المطالبة بالخضوع للجولاني تلميذ من سبقه في نفس الإجرام".
واعتبر أن "الجولاني هو ربيب البغدادي في الفعل فقد قتل الثوار ونهب سلاحهم، وأخذ أموالهم وأخرجهم من ديارهم؛ ليدعوهم بعد ذلك للاستسلام باسم السلام الخادع، وهو الخضوع لمشروع تحت قيادته وانحرافاته، وأن هذه منّة عظيمة منه يتفضل بها عليهم".
وتابع: "الاستدلال الدائري هو ما يقع فيه بعض المروجين للتصالح مع الجولاني وعصابته فتحت شعار (الأمن في إدلب وانتشار الفساد في الشمال) علينا أن نقنع الناس بالرضوخ لمن قام بحماية قتلة أبي غنوم أو من قام بحماية المدان بقرارات لجنة شرعية ونكص عليها، هكذا يتم استغفال العقول".
ووفق القيادي، "يحاول الجولاني أن يستبق الأحداث فيُدخِل الريف الشمالي لحلب في صراع مناطقي هروباً مما يعصف به من ضغوطات تحيط به، وهروباً مما قد يفعله بجنوب إدلب من تغييرات لتحصيل مكاسب خاصة له على حساب الثورة وأهلها، وهذا لن نسمح به بإذن الله تعالى"، بحسب قوله.
وختم فحام بالقول: "يا جنود الثورة السورية العظيمة من مقاتلين ونشطاء ومفكرين وأدباء وقادة وعلماء ومن خلفهم شعب معطاء أقول: إن الجولاني لكم عدو فاتخذوه عدوا؛ فتدبيره لكم مكر وتلونه نفاق فيجب عليكم الحذر وعلى الفاسد الباغي ستدور الدوائر بإذن الله تعالى".
بدوره قال الناشط أبو صبحي الغريب، إن الجولاني يسعى للتمدد إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي وإحكام السيطرة عليهما لأهداف معلومة "لكل ذي عقل يعرف تاريخه الحافل بالغدر والخباثة والخيانة والعمالة، مستخدماً لأشخاص جدد يروّجون له مشروعه المجهول ظناً منه أنه سيعبر من خلالهم، خاب وخابوا وخسر وخسروا"، بحسب قوله.
1️⃣ يسعى #الجولاني_عدو_الثورة للتمدد إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي وإحكام السيطرة عليهما لأهداف معلومة لكل ذي عقل يعرف تاريخه الحافل بالغدر والخباثة والخيانة والعمالة، مستخدماً لأشخاص جدد يروّجون له مشروعه المجهول ظناً منه أنه سيعبر من خلالهم خاب وخابوا وخسر وخسروا
— أبو صبحي الغريب (@Sophe_Syria) May 4, 2023
وتابع: "استخدم الجولاني عبر السنوات الماضية لتنفيذ مآربه عدة نماذج منهم العسكري والسياسي والشرعي والإعلامي"، مضيفاً: "من يَهُن يسهل الهوان عليه، فلا فرق بين التطبيع مع الأسد وبين القبول برديفه الجولاني، دماؤنا ليست للبيع ومواقفنا ليست للمساومة".
اقرأ: مجموعة بحثية تكشف خطة "تحـ.ـرير الشــ.ام" لتوسيع نفوذها في الشمال السوري
أما المنشد والناشط قاسم الجاموس، فقد قال: "12 عاماً من الثورة كفيلة بٲن يعلم الجميع حقيقة الجولاني ومشروعه المخابراتي الذي فتك الثورة وغدر بأحرارها، وهو المنفّذ لمشاريع المخابرات العالمية التي تخدم الٲسد وتجهض الثورة، نعم الجولاني أو الأسد هذا لسان حال أعداء الثورة، ونحن نقول لهم، يخسى الجولاني ويخسى الأسد".
12 عام من الثورة كفيلة بٲن يعلم الجميع حقيقة الجولاني ومشروعه المخابراتي الذي فتك الثورة وغدر بأحرارها . وهو المنفّذ لمشاريع المخابرات العالمية التي تخدم الٲسد وتجهض الثورة . نعم الجولاني أو الأسد هذا لسان حال أعداء الثورة .
— قاسم الجاموس أبو وطن (@Kasem_Jamous) May 4, 2023
ونحن نقول لهم
يخسى الجولاني ويخسى الأسد
يذكر أن مجموعة "كاندل" البحثية للتفكير الاستراتيجي والدراسات، نشرت قبل أيام دراسة من إعداد الباحث "صالح الحموي"، كشف من خلالها عن خطة "هيئة تحرير الشام" لتوسيع نفوذها في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب الشمالي، وأدواتها لتحقيق أهدافها.
اقرأ أيضاً:
• الرئاسة التركية تتوقع من نظام الأسد موقفاً واضحاً حيال 3 قضايا
شاهد إصداراتنا: