عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً مع سنان أوغان مرشح تحالف "آتا" (الأجداد) في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن اللقاء جرى في قصر دولمة بهجة بالجانب الأوروبي من إسطنبول، الجمعة، بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام.

وأشارت إلى أن اللقاء استغرق قرابة ساعة، دون أن تصدر الرئاسة التركية على الفور أي بيان بشأن فحوى اللقاء.

بدوره قال الباحث في الشأن التركي محمود علوش، إن أردوغان يجتمع اليوم مع سنان أوغان في الوقت الذي يحاول فيه كمال كليتشدار أوغلو استمالة أوغان في جولة الإعادة.

وأضاف الباحث أن أردوغان لن يكون مضطراً لتقديم تنازلات لأوغان كما يفعل كليتشدار أوغلو لثلاثة اعتبارات، وهي:

ـ أولاً: وضع أردوغان جيد في جولة الإعادة، كما أنه يُدرك أنّ كليتشدار أوغلو، مهما قدم تنازلات لأوغان، لن يستطيع معالجة الإشكالية الأكبر التي تواجهه في استقطاب الأصوات القومية وهي تحالفه مع حزب الشعوب الكردي.

ـ ثانياً: لأن قوة أوغان الحقيقية لا تتجاوز 2.5%، فإن أي صفقة يعقدها مع كليتشدار أوغلو لن تؤثر بشكل حاد على ديناميكية المنافسة التي تميل لصالح أردوغان.

ـ ثالثاً: لا يستطيع أردوغان القبول بكل الشروط التي يطرحها أوغان لا سيما مسألة ترحيل اللاجئين بشكل فوري لأنه شرط غير واقعي كما أن قبول هذا الشرط قد يؤدي لفقدان أردوغان نسبة من الأصوات التي دعمته في الجولة الأولى. كل 0.1% من الأصوات في جولة الإعادة مهم لأردوغان.

ويعتقد الباحث أن سنان أوغان يميل للتفاوض مع أردوغان بقدر أكبر من كليتشدار أوغلو لأن مكاسب التفاوض مع مرشح أكثر قدرة على الفوز أكبر من مكاسب التفاوض مع مرشح أقل قدرة على الفوز.

وسيستخدم سنان أوغان على الأرجح مفاوضاته مع كليتشدار أوغلو لتحسين وضعه التفاوضي مع أردوغان وليس العكس، حسب الباحث.

وكان رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار قد أعلن إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، بسبب عدم حصول أي مرشح على الأصوات الكافية لفوزه.

وبعد ذلك، أعرب أردوغان عن احترامه للإرادة الوطنية التي تجلت في صناديق الاقتراع، وذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف: "سنخرج منتصرين من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 28 مايو/ أيار الجاري بزيادة نسبة الأصوات التي حصلنا عليها في 14 مايو، ونأمل أن نحقق نجاحاً تاريخياً".

وأوضح أنه "بغض النظر عن النتيجة، فإن الفائز في انتخابات 14 مايو هو الديمقراطية التركية والشعب التركي برمته"، مضيفاً أن الشعب التركي أظهر توجهاً كبيراً تجاه شخصه بـ49.51 بالمئة، ولتحالف الجمهور أيضاً في البرلمان التركي.

اقرأ أيضاً:
• الكونغرس يقرّ قانون "محاربة التطبيع مع نظام الأسد" بأغلبية ساحقة
شاهد إصداراتنا: