سلطت صحيفة "صندي تايمز" الضوء على حملات العنصرية وخطاب الكراهية التي تبناها مرشح "تحالف الأمة" المعارض كمال كليجدار أوغلو، ضد اللاجئين السوريين.

وقالت الصحيفة إن كليجدار تخلى عن مظهره الحنون وبات يتقرب لليمين القومي المتشدد في محاولة منه للفوز في انتخابات الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وأضافت أن كليجدار ترك حديثه عن الديمقراطية والتعددية بعد فشله في التقدم على الرئيس أردوغان في الجولة الأولى، وتحول إلى قومي متشدد، يركز في سياسته على التخلص من اللاجئين السوريين.

وتابعت: "ففي الوقت الذي كان فيه حديثه عن ترحيل السوريين مغلفا بلغة حماية تركيا، فقد تحول الآن إلى خطاب قبيح".

وأشارت الصحيفة إلى أن كليجدار اتهم أردوغان بأنه سمح بدخول 10 ملايين لاجئ سوري، وهو رقم غير صحيح لأن عددهم نحو 4 ملايين،بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وأكدت أن خطابه بعد الجولة الأولى يظهر حاجته لكسب أصوات المتطرفين القوميين، لكن بالنسبة للكثيرين من أنصار المعارضة فإن تغير الموقف لمرشح تحالف الأمة كان متأخراً.

ورأت الصحيفة أن هوية كليجدار كعلوي، ربما لعبت دوراً في نتائج الجولة الأولى التي حصل فيها على نسبة 44.88 بالمئة من الأصوات مقابل 49.51 بالمئة لأردوغان، لا سيما أن العلويين يشكلون نحو 20 بالمئة من التركيبة السكانية في تركيا.

واعتبرت أن اللاجئين السوريين يعتبرون مكمن ضعف أردوغان، فأنصار حزب العدالة والتنمية يرون فيهم إخوة مسلمين يجب الترحيب بهم، أما العلمانيون والمتشددون القوميون فيريدون ترحيلهم.

وكانت مصادر إعلام تركية، أفادت باستقالة 11عضواً من حزب "المستقبل" المعارض، الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، سببها تغيير أهداف الحزب، ومنها الانخراط في السياسة العنصرية ضد اللاجئين.

ومؤخراً، صعّد مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية، كمال كليجدار أوغلو، من لهجته ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ضمن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

اقرأ أيضاً:

المعارضة التركية تتلقى ضربة موجعة بسبب حملات العنصرية ضد اللاجئين

شاهد إصداراتنا: