تجمع العشرات من الألمان في مدينة دورتموند للتظاهر ضد قرار ترحيل لاجئ سوري يحتمي في إحدى الكنائس، بعد انتهاء المهلة التي منحته فرصة الحصول على حق اللجوء في بلد آخر.
ووفقاً لصفحة "درسدن" العربية، شارك حوالي 200 شخص من سكان دورتموند في المظاهرة، بهدف منع ترحيل اللاجئ السوري عبد الرحمن ج، الذي يبلغ من العمر 35 عاماً.
عبد الرحمن، الذي ظهر مرتدياً الصليب، يختبئ في كنيسة ماتيوس منذ أسابيع، في محاولة لمنع ترحيله إلى مالطا، حيث كان قد وصل إليها قبل وصوله إلى ألمانيا.
عبد الرحمن لاجئ سوري في ألمانيا
وكان يوم الخميس الماضي هو آخر يوم للمهلة الممنوحة لعبد الرحمن للحصول على حق اللجوء في بلد آخر، وفقاً للصفحة.
وتلقى مدير مكتب الأجانب في مدينة ماينز، المسؤول عن ملف لجوء عبد الرحمن، معلومات بأنه يعتزم زيارة الكنيسة يوم الخميس للتحدث معه.
وفي صباح الخميس، تجمع العشرات من الألمان أمام الكنيسة للتضامن مع عبد الرحمن، بدعوة من دوروتا كولر، المستشارة العامة في الكنيسة.
وبسبب هذا التجمع، قرر مدير مكتب الأجانب القدوم إلى المكان دون مرافقة الشرطة، وقدم لعبد الرحمن وثيقة تسمح له بالبقاء في ألمانيا، مما يعني نهاية التهديد بالترحيل.
ويبرز هذا الحدث الجدل القائم حول سياسات اللجوء والهجرة في ألمانيا، حيث يستمر النقاش بين مؤيدي فتح الحدود وتقديم الدعم لللاجئين، وبين من يدعون إلى فرض قيود أكثر صرامة على الهجرة.
يُذكر أن ألمانيا تعتبر وجهة رئيسية للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا، وتصدر السوريون قائمة الجنسيات الأكثر تقديماً لطلبات اللجوء، حيث وصل العدد إلى 52,690 طلباً.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: