جددت ميليشيات الأسد خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استعادتها السيطرة على قريتين جنوب محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، وسط تعزيز عسكري لكل من فصائل الثوار وإيران.

وقال مراسل "آرام" في ريف إدلب: إن ميليشيات الأسد سيطرت أمس الأربعاء على قريتي "معارة موخص" و"البريج" قرب مدينة كفرنبل جنوب إدلب، وذلك بعد استعادة الثوار لهما عقب تقدم الميليشيات قبل أيام، لافتاً إلى أن القريتين خط جبهة وفارغتين من أي أحد. للمزيد (اضغط هنا) (اضغط هنا)

وأضاف مراسلنا أن فصائل الثوار ردت على خرق النظام عبر استهداف الميليشيات المتقدمة بقذائف مدفعية ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الفرقة ٢٥ التابعة لنظام الأسد، إضافة إلى مقتل مجموعة عناصر للنظام عبر استهدافها في قرية بسهل الغاب غرب حماة.

وأشار إلى تعزيز عسكري مزدوج يتخذه طرفي القتال في إدلب يتخلله حذر، حيث عززت الميليشيات الإيرانية قواتها على جبهة مدينة سراقب شرق حلب، بالتزامن مع تعزير الثوار نقاطهم وترتيب شؤونهم العسكرية.

وسبق أن قامت مجموعة لميليشيات الأسد بالتسلل إلى الحارة الغربية في قرية الفطيرة جنوب إدلب، وتقريباً قطعت الطريق بين قريتي الفطيرة وسفوهن، وأكد مراسلنا إجبار الثوار لهم على التراجع بعد مقتل وإصابة عدد منهم.

وجاءت خروقات نظام الأسد، بعد استقدام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عدة آليات ومدرعات بالإضافة لأعداد كبيرة من المقاتلين التابعين للواء الباقر إلى منطقة السفيرة جنوب شرق حلب. للمزيد (اضغط هنا)

كذلك، كشفت صحيفة روسية عن استمرار التحضيرات للمعركة القادمة في محافظة إدلب شمالي سوريا بسبب ما وصفته بـ "انعدام الثقة لدى جميع الأطراف في الحل السلمي لقضية إدلب"، وخاصة إيران.

إضافة إلى تأكيد صحيفة "يني شفق" التركية، وجود تحركات إيرانية استعداداً لنسف اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في إدلب. للمزيد (اضغط هنا).

وكان مصدر لـ"آرام" أفاد بنقل من 150 إلى 200 جثة من مقابر جماعية جنوبي حلب تعود لعناصر من الميليشيات الإيرانية قتلوا خلال المعارك مع الثوار في سوريا خلال السنوات الماضية. للمزيد (اضغط هنا)