أعلنت إدارة المعابر التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" مساء الجمعة، أنها ستفتتح غدًا السبت معبرًا تجاريًا مع نظام الأسد قرب مدينة سراقب شرق محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وذكرت العلاقات الإعلامية لتحرير الشام، أن "المعبر سيتم افتتاحه بين مدينتي سراقب وسرمين للحركة التجارية فقط، ويمنع دخول السائق للمناطق المحررة".
وأوضحت أنه "بعد وصول السيارة من طرف ميليشيات الأسد لساحة المعبر يتم تعقيم السيارة والبضائع من قبل فريق مختص، ويعود السائق باتجاه مناطق سيطرة النظام، ويستلمها سائق من الطرف المحرر وبعد تفريغ الحمولة يعود ويسلمها بنفس المكان".
بدروه، قال مسؤول العلاقات الإعلامية بالهيئة تقي الدين عمر: إن "المعبر تجاري وليس مدني، ولا خطورة من فتحه".
وزعم أن "الحاجة ماسة لفتحه، فهناك مخاطر عدة تواجه المنطقة إن استمر الحال على ما هو عليه من توقف حركة التجارة وتصدير البضائع"، لافتًا أن "القرار فتح المعبر استوفى نصيبه من المناقشة والدراسة مع المزارعين".
وادعى أن "القرار جاء للحفاظ على أمن المحرر الغذائي واستمرار إنتاجه الذي يوفر معظم احتياجات الناس، ولا يكون إلا بتصريف هذه المنتجات والمحاصيل، ولا مكان لها إلا باتجاه مناطق سيطرة العدو سواء كان ترانزيت أو لمنطقة حماة وما حولها".
واعتبر أن "هذه البضائع لا تؤثر على تحسن اقتصاد النظام المجرم، فهي أرقام تعتبر بسيطة جدًا بالنسبة له، فلديه مناطق زراعية كثيرة، وخاصة مع سقوط المناطق الزراعية في المحرر بعد الحملة الأخيرة، مع أخذ تدابير واحتياطات فيما يتعلق بوباء كورونا".
ولاقت الخطوة التي تعد "حمقاء" في ظل تفشي "كورونا" بمناطق سيطرة النظام، استياءً شعبيًا كبيرًا، حتى في أواسط الهيئة، حيث رفض إعلاميين ومراصد بالشمال السوري في بيان لهم، فتح المعبر.
وعلّق أحد قادة كتائب الهيئة بقوله: "يا قادة الهيئة ما فائدة فتح معبر مع العدو؟"، واصفًا من طلب فتح المعبر بسراقب المحتلة بـ"السافل والديوث".
وأضاف "عندما يخطأ من نعتبرهم شوكة أهل السنة بالمحرر نقول لهم هذا خطأ لا ننافق ولا نجامل أحد فتح المعبر خيانة وقرار كارثي على الناس مهما كان فيه مصلحة مالية كما مرور الدوريات الروسية هو خيانة عظمى للثورة والشعب".
من جهتها حرّمت هيئة علماء المسلمين بالشمال المحرر، في بيان لها، فتح المعابر بالمناطق المحررة، والتبادل التجاري مع النظام حتى إشعارٍ آخر.
ودعا ناشطون إلى الاعتصام أمام المعبر، لرفض مرور أي شاحنة باتجاه مناطق العدو أو بالعكس، مهدّدين بأن أي شاحنة "ستحرق قبل وصولها بسائقيها ومرافقيها".
وسبق أن أجبر المعتصمون على الطريق الدولي حلب- اللاذقية "M4"، دورية عسكرية روسية على الانسحاب من المنطقة بعد تقدمها بريف إدلب.
وأمس الخميس، أعلنت إدارة المعابر، افتتاح معبر أطمة - دير بلوط الواصل بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب شمالي سوريا أمام حركة المدنيين، بعد إغلاقه بسبب "كورونا".
