قتل ثلاثة عناصر من حركة "رجال الكرامة" وجُرح آخر، بإطلاق نار من قبل فصيل محلي آخر في مدينة صلخد جنوب محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط تحذيرات من اندلاع اقتتال للفصائل المحلية بالمنطقة.

وقالت شبكة "السويداء 24": إن السيارة المستهدفة بالرصاص كان يستقلها سامح وشقيقه عبد الله أبو منصور، وثائر ناصيف، أثناء مرورهم من أمام منزل ناصر السعدي متزعم مجموعة محلية مسلحة مرتبطة بفصيل مهران عبيد المرتبط بأجهزة نظام الأسد الأمنية.

وأضافت أنه ما أدى لمقتل الثلاثة، ونجاة الرابع رأفت بالي الذي هرب من المنطقة، بعدما أطلق النار على ناصر السعدي وأصابه بجروح أمس الأربعاء.

وأشارت الشبكة إلى أن مهران عبيد تعرض منزله في مدينة السويداء مساء الثلاثاء، لأضرار مادية محدودة إثر انفجار قذيفة "آر بي جي" أطلقها مجهولون على منزله، فيما ذكرت وكالة "سمارت" أن العناصر الذين قتلوا هم من استهدفوا قبل أيام منزل "عبيد" بقذيفة مدفعية.

وتشهد مدينة صلخد هدوءًا حذرًا، بعد أن دفن ضحايا الحادثة الثلاثة صباح الخميس، دون إقامة مراسم عزاء، بينما ما تزال صلخد تشهد تجمعات لأتباع عبيد، وسط أنباء عن نواياهم بملاحقة عدة أشخاص.

في ظل تحذيرات من تجدد الاقتتال في مدينة صلخد، حيث وصف ناشطون الحادثة بالسابقة من نوعها، وتنذر باقتتال داخلي بين أبناء السويداء.

اقرأ أيضًا: قتلى وجرحى باشتباك بين مسلحين من السويداء ودرعا

يذكر أنَّ الخلافات بين الفصيلين كانت تكرر بين الحين والآخر، حيث كان فصيل قوات "شيخ الكرامة" على عداء مع أجهزة المخابرات، وتطال أفراده اتهامات بالمسؤولية عن عمليات خطف، بينما تطال الفصيل الآخر الذي يتزعمه ناصر السعدي، اتهامات بالارتباط بأجهزة المخابرات، والإشراف على تهريب المخدرات في المنطقة.