ظهر رجل الأعمال التابع لنظام الأسد رامي مخلوف، بوجه منكسر ولحية بيضاء، في تسجيل مصوّر تحت عنوان "كن مع الله ولا تبالي"، ناشد فيه ابن عمته بشار الأسد لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وجهت لشركته "سيرتيل" للاتصالات.
واستجدى رامي الأسد بمساعدته في عدم انهيار شركته بسبب الضرائب المترتبة عليها، قائلًا: إن "الدولة ليست محقة لأنها ترجع إلى عقود تمت بموافقة الطرفين، ولا يحق لأحد أن يغيّرها، ويحق لنا أن نعترض".
وأضاف "مؤسساتنا من أهم دافعي الضريبة حيث دفعت العام الماضي 12 مليار ليرة سورية ضرائب، وأهم رافدي الخزينة بالسيولة، وأكبر المؤسسات التي تعمل في سوريا".
وأوضح أن "سيرتيل لم تتهرب من دفع الضرائب ولا تتلاعب بالدولة، وستدفع قيمة الضرائب البالغة قرابة 130 مليار ليرة سورية، لأن الدولة أمرت بذلك وبتوجيه من الرئيس".
كُنْ مَع الله ولا تُباليْ
Gepostet von رامي مخلوف am Donnerstag, 30. April 2020
وخاطب الأسد بالقول، "أتوجه إلى سيادة الرئيس من أجل شرح بعض المعاناة التي نعانيها، لأن هذه الشركات تخدم الدولة، وأنا فقط جزء بسيط وأدير هذا العمل".
وأكد استعداده لفتح كل أوراق الشركة، مضيفًا " من أجل عدم وضعك في موقف حرج، أطلبُ التدقيق، وسألتزم بتوجيهاتك التي أحترمها، وواجب علي تنفيذ أمرك بما يرضي الله".
وتابع "أنا لن أحرجك ولن أكون عبئًا عليك، مثلما خرجتُ في أول الحرب عندما وجدتُ نفسي عبئًا عليك، وتنازلتُ عن أعمالي كلها، وقدمت تنازلًا عن كل شيء".
ودعا بشار الأسد أن يكون هو المشرف شخصيًا على توزيع المبلغ على الفقراء، راجيًا أن تكون طريقة الدفع عبر جدولتها بطريقة مُرضية، من أجل عدم انهيار الشركة بدفع المبلغ.
وقبل أيام أبلغت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" شركات الخلوي بضرورة تسديد مبالغ مالية لمصلحة الدولة تبلغ 233.8 مليار ليرة سورية قبل الخامس من مايو/أيار القادم.
اقرأ أيضًا: "حرب تصفية حسابات" بين خال بشار الأسد وزوجته "أسماء"
ويأتي هذا الظهور الإعلامي لرامي مخلوف منذ سنوات عندما أعلن تنازله عن أملاكه لصالح المؤسسات الخيرية، حسب تعبيره.
وأعلن مخلوف، الاثنين الفائت، عن نيته التبرع بمساعدات مالية للسكان المحتاجين في مناطق سيطرة نظام الأسد.
يشار إلى أنَّ رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، يشمل نشاطه التجاري مختلف القطاعات كالإعلام والمصارف وشركات التأمين والفنادق والمصانع والعقارات والسفر والسياحة، ويملك شركة "سيريتل" للاتصالات، والحصة الأكبر من شركة “MTN”، وتتبع له مناطق بالسوق الحرة في كافة المعابر الجوية والبرية.
وساهمت "جمعية البستان" التابعة له في الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، وأدرج اسمه في قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية والأمريكية، وحجزت سويسرا على كافة أمواله وممتلكاته على أراضيها.
