كشفت مصادر إعلامية عن زيارة قائد القوات الروسية في سوريا، يفغيني أوستينوف، لمدينة السقيلبية بريف حماة شمالي سوريا، وسط غياب أي حضور رسمي لنظام الأسد.
وأفاد موقع "كلنا شركاء" المحلي، السبت، أن أوستينوف اجتمع مع عدد من الشخصيات المسيحية من مدينة محردة وبلدتي كفربهم وتومين والقرى المسيحية الأخرى في ريف حماة.
وأضاف الموقع أن نقاش الاجتماع دار حول كيفية تدبر أمور المنطقة وحمايتها بحال حصول تغييرات كبيرة، مرجحاً أن هذه التغييرات تتعلق بمستقبل رأس النظام "بشار الأسد".
وتنتشر في مدينة السقيلبية وما حولها من القرى المسيحية بريف حماة الغربي مليشيات موالية لنظام الأسد، والتي شاركت إلى جانبه في معارك ريفي حماة وإدلب الأخيرة.
وكثرت خلال الأونة الأخير الأنباء التي تتحدث عن تململ روسيا من بشار الأسد وإدارته، بسبب الفساد الذي يستشري في نظامه، وسط توقعات بتنحيته والبدء بعملية سياسية شاملة في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية "أليكسندر إيفانوف" في وقت سابق، أن الهدف من دخول قوات بلاده إلى سوريا هو حماية المسيحيين فقط.
وقال في تصريح نقلته وسائل إعلام روسية: إن "القوات الجوية الروسية تشن هجمات مكثفة على مقاطعة إدلب رداً على قصف مسيحيين أرثوذكس في مدينة محردة"، حسب زعمه.
اقرأ أيضاً: بوادر انقلاب.. مسؤول روسي يتحدث عن إعادة التفكير بمستقبل الأسد
يُذكر أن وسائل إعلام روسية رسمية هاجمت خلال الفترة الماضية بشار الأسد، واتهمته بتعقيد مشكلات سوريا الاقتصادية، ووصفته بـ"الضعيف"، وتحدثت عن عدم قدرته على محاربة الفساد، في تطورات يرى مراقبون أنها بوادر انقلاب روسي على نظام الأسد.
