سخر السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، من تفاجُئ رجل الأعمال السوري رامي مخلوف بوجود فساد بحكومة نظام الأسد، وانتهاكات بحق الناس من قبل أجهزته الأمنية.
وقال فورد في مقالة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء: "بعد مرور تسع سنوات عاد رامي للحديث من جديد عبر فيسبوك، ليخبرنا أنه اكتشف أن الجهاز الأمني يعتدي على الناس وينتهك حرياتهم. يا له من أمر مروّع! واكتشف أن الحكومة تحتجز وتهدد مواطنين مخلصين".
وأضاف "اكتشف أن هناك فساداً داخل حكومة النظام، قائلاً إنه يرفض سداد الضرائب؛ لأنه لا يرغب في انتقال الأموال إلى جيوب آخرين. تخيلوا أن هناك لصوصاً في دمشق!".
وتابع فورد "واعترف بأن عائدات شركاته ساعدت في تمويل الجهاز الأمني، وبأنه كان الراعي الأكبر لهذا الجهاز، وبأنه شعر بصدمة لدى علمه أن جهاز المخابرات الآن يلقي القبض على مديرين بشركاته".
واعتبر السفير الأمريكي السابق في سوريا، "أن من يزرع الريح يحصد العواصف"، حسب وصفه.
واستبعد فورد أن تسهم الانقسامات الحالية داخل نظام الأسد في تحقيق انتقال سياسي قريباً، مشبهاً هذه الخلافات بتلك التي حصلت بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت عام 1984، وانتهت بإبعاد الأخير خارج البلاد وبقاء الأسد بالسلطة.
وكان مخلوف ظهر قبل أيام في تسجيل مصور ناشد فيه بشار الأسد من أجل التدخل لإنقاذ شركاته من الانهيار، ثم عاود الظهور في فيديو جديد تحدث فيه عن اعتقال قوات الأمن لموظفين في شركاته.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتفاخر بمواجهة "كورونا" متجاهلًا "رامي مخلوف"
يُذكر أن الأونة الأخيرة شهدت سباق محموم بين مخلوف وزوجة رأس النظام أسماء الأسد للاستحواذ على مكاسب الحرب في سوريا، والذي أدى إلى تصاعد الصراع بين أفراد العائلة.