ادَّعى بشار الأسد أنه شكل مجموعة حكومية معنية بمواجهة فيروس "كورونا" في مناطق سيطرته، وبحث معها آخر مستجدات التصدي للوباء، متجاهلًا الحديث في قضية ابن خاله رامي مخلوف التي ضجت بها وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقال وفق وكالة أنباء نظامه "سانا" الاثنين: إن مجموعته "قامت بسلسلة مدروسة من الإجراءات لحماية المواطنين بما في ذلك فرض الحظر الجزئي في عموم البلاد، بالإضافة إلى التحرك السريع من قبل الدولة كان له دور رئيسي في إبطاء انتشار فيروس كورونا".
وأضاف "مع اتضاح حقيقة أن جائحة كورونا ليست عابرة، كان لا بدَّ من التوجه للعودة إلى الحياة الطبيعية عبر إجراءات الانفتاح المضبوط، بغية تخفيف الضغط غير المسبوق الذي عاشه المواطن خلال هذه الفترة".
واستدرك الأسد "لكن في ظل ضوابط تضعها الحكومة من جهة وتحمل المواطن مسؤولية حماية نفسه خلال سلوكياته اليومية من جهة أخرى".
وأشار إلى أن المشاكل والتحديات التي تواجهها حكومته، لا تعني أنهم غير قادرين على فعل شيء، مؤكدًا "وجود الكثير من الإجراءات التي يمكن للحكومة القيام بها بما يؤثر إيجابيًا على حياة المواطن وتأمين حاجياته".
ونوه أن "الأعداد القليلة للوفيات لا تعني خروج سوريا من دائرة الخطر، وتواضع أرقام الوفيات لا يستبعد احتمالية انفجارها خلال فترة وجيزة، وذلك مع الإشارة إلى أن الحياة في البلاد ستعود تدريجيًا إلى طبيعتها".
وجاء الاجتماع بعد أسابيع من اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وبعد أشهر عدة من انتشار الجائحة وما تركته من آثار عميقة وواضحة، في ظل عدم توافر شيء ملموس حتى الآن لمواجهة هذه الجائحة.
اقرأ أيضًا: فيصل القاسم يكــشف سرَّ الظهور المُتكرر لـ "رامي مخلوف"
وتطرق الأسد إلى أنه مع التحدي الصحي هناك تحد آخر هو "التحدي الاقتصادي"، لافتًا إلى استغلال جائحة "كورونا" من بعض الجشعين الذين خلقوا "حالة من الاحتكار من أجل تحقيق أرباح فاحشة على حساب المواطنين عبر رفع الأسعار".
واقترح أن "تكون الدولة لاعبًا رئيسيًا في السوق، ما يؤدي إلى خفض الأسعار من خلال المؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاع العام وعلى رأسها المؤسسة السورية للتجارة التي يجب أن تلعب دور التاجر الأساسي، ولكن لصالح المواطن"، حسب زعمه.
والجدير بالذكر أن رامي مخلوف ظهر قبل أيام في تسجيل مصور ناشد فيه بشار الأسد من أجل التدخل لإنقاذ شركاته من الانهيار، ثم عاود الظهور في تسجيل جديد تحدث فيه عن اعتقال قوات الأمن لموظفين في شركاته.
اقرأ أيضًا: نظام الأسد يتقرب من الموالين بمنح مالية للمتضررين من "كورونا"