الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

معلومات روسية مهمة وخطيرة حول رحيل بشار الأسد

06 مايو 2020، 10:08 ص
بوتين وبشار الأسد
بوتين وبشار الأسد

ذكر أحد مواقع الأخبار الدولية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يُظهر نفاذ صـبره من حليفه السوري بشار الأسد، الذي لا يظهر امتنانه لبقائه في السلطة بفضل التدخل الروسي إلى جانبه، كما يريد بوتين.

ونقل موقع "بلومبيرغ" عن أربعة مصادر، مطلعة على المناقشات التي تجرى في الكرملين، قولهم: إن "بوتين المـشغول محليًا بسبب الصدمة المزدوجة لانهـ.ـيار أسعار النفط ووباء فيروس كورونا المستجد والذي يرغب بشدة في إنهاء مغـامرته العسكرية في سوريا بإعلان النصر".

وأضافوا "يصر على أن يظهر الأسد مزيداً من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية لإنهاء الصــراع".

ولفت الموقع إلى أن رفض الأسد التنازل عن أية سلـطة مقابل مزيد من الاعتراف الدولي وربما مساعدات بمليارات الدولارات لإعادة الإعمار، أثار انتقادات علنية نادرة ضد الأسد في مطبوعات روسية لها علاقات مع بوتين.

ونقل عن الدبلوماسي الروسي السابق والذي يدير مركز أوربا والشرق الأوسط الممول من الدولة في موسكو، ألكسندر شوميلين، قوله: إن "الكرملين في حاجة إلى التخلص من الصداع السوري. المشكلة تكمن في شخص واحد، الأسد وحاشيته".

وأوضح "بلومبيرغ" أن غــضب بوتين وعــناد الأسد وإصراره على ما يراه، يسلط الضوء على معضلة روسيا لأن كلا الجانبين يعلم أنه لا يوجد بديل أمام الأسد في التوصل إلى اتفاق.

ولفت إلى أنه في حين استخدم بوتين تدخله الناجح في سوريا عام 2015 لاستعادة نفوذ روسيا كلاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط مثلما كان الأمر خلال فترة الاتحاد السوفيتي، قام الأسد بالمناورة بين موسكو وداعمه العسكري الرئيسي الآخر، إيران للاحتفاظ بالسلطة.

وأشار إلى أن الأسد استفاد من القوة العسكرية والدبلوماسية لروسيا في التصدي لما تقوم به تركيا من توسيع لوجودها في المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل الثورية في شمال سوريا، بينما يحاول هو استعادة السيطرة على سوريا بأكملها بدعم من بوتين.

وأضاف الموقع "المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف نفى أن يكون الرئيس بوتين غير سعيد لرفـض الأسد تقديم أي تنازل خلال المفاوضات مع المعارضة للتوصل إلى تسوية سياسية".

إقرأ أيضاً: روسيا تسلط الضوء على تنبؤات "كوهين" بشأن رحيل بشار الأسد

وتابع "روسيا ضغطت على الأسد وراء الكواليس لعدة سنوات، ولكنها لم تحقق أي نجاح، كي يوافق على تقديم بعض التنازلات السياسية الرمزية على الأقل للحصول على موافقة الأمم المتحدة لإعادة انتخابه المتوقعة في 2021".

بدوره، نشر موقع “وكالة الأنباء الاتحادية” المرتبط بيفغيني بريغوجين، المعروف باسم “شيف بوتين”، مقالا يهاجم الأسد ويــتهمه بالفساد.

ونوّه المقال إلى استطلاع رأي يظهر أن الأسد حصل على تأييد 32 في المئة، فيما أدرج عددا من الأسماء البديلة المحتملة من داخل نظام الأسد والفصائل الثورية.

وبريغوجين هو رجل أعمال روسي في قطاع الفندقة والتغذية، وارتبط اسمه بالرئيس الروسي نظرا لقيام شركته ومطاعمه بتقديم الأغذية والمشروبات في حفلات حضرها الرئيس بوتين مع ضيوفه من الأجانب.

وتم حذف المقال على الموقع بسرعة، وبعد أيام نشر مجلس الشؤون الدولية الروسي، وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية أنشأه الكرملين، تعليقا ينتقد حكومة دمشق وقال: إن منهجها لإنهاء الصراع يفتقر إلى “المرونة وبعد النظر”.

وقال نائب رئيس المجلس والدبلوماسي السابق، ألكسندر أكسينيونوك، الذي كتب التعليق: "إذا رفض الأسد الموافقة على دستور جديد، فإن النظام السوري سيعرض نفسه لخطر كبير".

ونقل التقرير عن مصدر مقرب من الكرملين قوله إن كلا المقالين كانا يمثلان إشارة قوية إلى القيادة السورية.

وأفاد مصدر آخر مقرب من بوتين أن الأخير ينظر للأسد كشخصية عنيدة خاب أمله فيه وإنه استخدم وسائل الإعلام المرتبطة ببريغوجين لتوصيل الرسالة.

وبحسب ذات المصدر ومسؤول حكومي فإنه بالرغم من ذلك لا يمكن التخلي عن رأس نظام الأسد لأنه لا يوجد حليف آخر يعتد به في سوريا.

ولفت الموقع إلى أنه لم يصدر أي رد فعل رسمي عن دمشق ولم تذكر الصحف الرسمية السورية، التي تسيطر عليها الدولة، النقد الروسي، مشيراً إلى أن السفير السوري في موسكو رياض حداد لم يرد على طلب من الموقع للتعليق.