الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تعرف على خيارات الأسد "الكارثية" لمواجهة معضلة رامي مخلوف

07 مايو 2020، 09:58 ص
بات يشكل تحدي خطيراً على بشار الأسد
بات يشكل تحدي خطيراً على بشار الأسد

أكد معهد الشرق الأوسط، أن رجل الأعمال السوري المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، رامي مخلوف، بات يشكل تحدياً "خطيراً" لابن عمته بشار الأسد.

وقالت المؤسسة البحثية، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، في تقرير لها، الخميس: إن "مخلوف خلق صدعاً غير مسبوق في صفوف الموالين، بعد خروجه على العلن للحديث عن خلافته مع العائلة الحاكمة.

وأضاف التقرير أنه ظهوره حول النزاع مع عائلة الأسد من نزاع كان يخضع لسيطرة محكمة وخلف أبواب مغلقة إلى نزاع مفتوح على الصعيد الوطني لم يُر مثله من قبل منذ مواجهة حافظ الأسد مع أخيه رفعت 1984.

واعتبر التقرير أن مخلوف يمثل تهديداً مباشراً لسلطة الأسد، مشيراً إلى أن كلمته في الفيديو الأول حملت لغة تهديد مبطنة، عندما قال: "إذا استمر هذا المسار، ستكون الأوضاع في الدولة بغاية الصعوبة".

وأشار التقرير إلى أن الفيديو الثاني بدا مخلوف غاضباً، وكانت لغته أكثر حدة، بعد أن قال التقرير إن الأمور لم تجر على ما هو مخطط له إذ تم اعتقال ثلاثة من موظفي شركته على مستوى مدراء.

وأكد مخلوف في الفيديو أنه لن يستسلم، وانتقد قيام الدولة باستخدام القوة بهذه الطريقة، وهو ما اعتبره التقرير محاولة "لإضعاف" بشار الأسد على المستوى الشعبي، و"هز" القاعدة الموالية له.

ولفت التقرير إلى أن النفوذ الذي تمتع به مخلوف جعله هدفاً لهجوم النظام، فقد بنى جيشاً وجمع ثروة هائلة وحقق نفوذاً إعلامياً وكون شبكة كبيرة من العلاقات التجارية والعسكرية المعقدة، ما جعله "تهديداً يلوح في الأفق وهدفا مربحاً".

وكان يعتمد نظام الأسد على مخلوف بتوفير المساعدات المالية والعسكرية خلال سنوات الحرب، لكن مع زيادة قوته وحجم ميليشياته المسلحة، بات محتوماً على النظام التحرك ضده بعد أن أصبح "لاعباً خطيراً له الكثير من النفوذ والقوة".

وأوضح التقرير أن قوته نمت بشكل "لا يمكن السيطرة عليه خلال الحرب، لكن حينها كانت دمشق غير راغبة أو غير قادرة على قص جناحيه طالما كان الصراع العسكري لا يزال محتدما".

اقرأ أيضاً: صحيفة "البعث" تدخل على خط الصراع بين الأسد ومخلوف

ورأى أن النظام يستطيع الآن أن يجد الأشخاص الذين يمكنهم سد الفجوة إذا تم الاستيلاء على إمبراطوريته، وهناك شخصيات "مستعدة للانقضاض وتوسيع نفوذها في حساب مخلوف في قطاعات مثل الاتصالات والإعلام والعقارات".

وتواجه الأسد مشكلة أن مخلوف لا يزال يحتفظ بدعم كبير داخل المناطق المؤيدة للنظام، إذ لديه شركات وفرت فرص عمل لعشرات الآلاف، وأقام مشاريع إنسانية خلقت متعاطفين والموالين له.

وتابع: "هنا تكمن أكبر معضلة للأسد: إن إخراج مخلوف بلا رحمة يخاطر بفقدان دعم مؤيديه، وإذا لم تسر الأمور وفقاً لما هو مخطط لها، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد".

ويواجه الأسد تحدي آخر، أنه إذا سقط مخلوف، فقد يؤدي ذلك لمزيد من التمزق بصفوف الموالين، والقبض عليه سيجعل رمزاً دافع عن نفسه، وإذا قُتل فقد يتحول إلى رمز يتم تكريمه وقد يؤدي ذلك إلى حدوث صدوع لا يمكن إصلاحها، وفقا لما ذكره المعهد.

ويأتي كل هذا في وقت يعيش فيه 80 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، وتهدد جائحة كورونا، الاقتصاد بالتوقف، ويختم التقرير أن "المخاطر كبيرة بسبب صراع على السلطة بين الدوائر الداخلية للنظام".