أفادت مصادر إعلامية محلية، أن نظام الأسد سحب تعزيزاته العسكرية من ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، التي استقدمها مؤخراً على خلفية التوترات التي شهدتها المحافظة بعد مقتل عناصر من ميليشياته.

وذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران"، الإثنين، أن الانسحاب جاء بعد تدخل الروس نتيجة مطالبتهم بلعب دورهم الحقيقي، إضافة للتضامن غير المُعلن من ثوار الريف الشرقي مع المقاتلين غربي درعا.

وأضافت الشبكة أن تضامن الثوار مع ريف درعا الغربي شكل تهديد لنظام الأسد بعودة الغليان إلى كافة أنحاء المحافظة وإنهاء اتفاق التسوية، لافتةً إلى أن اجتماعات مكثفة بين الطرفين نزعت فتيل التوتر.

وأشارت إلى أن ميليشيات الأسد سحبت جزءاً من التعزيزات التي انتشرت في مناطق عدة غربي درعا، أبرزها تل الخضر العسكري، والمطار الزراعي شرق بلدة اليادودة.

وتأتي هذه التطورات بعد مقتل عناصر من مليشيات الأسد على يد القيادي السابق في الجيش الحر "أبو طارق الصبيحي" الذي انتقم لمقتل ولده وزوج ابنته، اللذان قتلتهما ميليشيات الأسد ورمت جثتيهما شمال بلدة عتمان.

وهاجم "الصبيحي" برفقة مسلحين من الثوار السابقين مخفر بلدة المزيريب بريف درعا، وخطفوا 9 من عناصر ميليشيات الأسد، ثم قاموا بقتلهم جميعاً، وإلقاء جثثهم قرب دوار الغبشة.

اقرأ ايضاً: أدهم الكراد: لا نسعى للحرب وإن فُرضت علينا فنحن لها

يذكر أن نظام الأسد أرسل حشوداً كبيرة إلى محافظة درعا ضمت عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط أنباء تتحدث عن نيته بشن حملة عسكرية في المنطقة، وذلك مع تصاعد عمليات التصفية والاغتيالات.