أكدت صحيفة "جيروز اليم بوست" الإسرائيلية أن سوريا يمكن أن تكون "نقطة انطلاق محتملة" لحرب كبرى في الشرق الأوسط، مشددةً على أن إيران ربما تستعد لصراع مع "إسرائيل" في سوريا، وأنها لن تقبل بعد الآن بعدم الرد على الهجمات الإسرائيلية الجوية على مستودعاتها.

وذكرت مصادر خاصة نقلتها الصحيفة تأكيدها على أن إيران تُجلي مستشاريها من مواقعهم لإعادة الانتشار في ثكنات "الجيش السوري"، وليس بغرض الانسحاب كما راج مؤخراً، مؤكدةً أن المباني الإيرانية التي تم إخلاؤها، أصبحت تحت سيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

وأوضحت أن روسيا تولت نقل تلك المعلومات إلى القادة الإسرائيليين، وفي الوقت ذاته، حذرت "إسرائيل" من ضرب "الجيش السوري تحت أي ظرف من الظروف"، عادةً أن نقل المستشارين الإيرانيين، وهم بضع مئات، سيحميهم ظاهرياً، لأن قواعد النظام أقل عرضة للهجوم.

اقرأ: محلل يؤكد أن مرحلة بشار الأسد شارفت على الانتهاء

ورأت الصحيفة أن أي رد لنظام الأسد على الغارات الإسرائيلية، سيجر الولايات المتحدة لمعركة تدعم فيها حليفتها "إسرائيل".

ونوهت إلى تفاصيل اتفاق بين إسرائيل وروسيا، يقضي بإبلاغ قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، بتفاصيل أي ضربة إسرائيلية في سوريا قبل تنفيذها، وبذلك تكون روسيا في موقع "الوسيط" وليست جزءاً من "محور المقاومة الإيراني"، وإنما تخبر حليفها (النظام السوري) بما يحدث.

وأوضحت أن المسيّرات الإسرائيلية تتأكد من خلو المواقع الإيرانية قبل استهدافها، ومن أن التحذير الروسي قد وصل إلى المعنيين، لافتة إلى أن إسرائيل اتبعت تلك الإستراتيجية خلال هجمات سابقة، استهدفت سيارات أو شاحنات لـ"حزب الله"، عن طريق إطلاق صواريخ تحذيرية.

وقالت إن "حزب الله" يريد أن يُظهر قدرته على الرد، ولذلك يخزن الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة وصواريخ بعيدة المدى وذخائر أخرى، لافتةً إلى أن الحروب يمكن أن تبدأ "عن طريق الخطأ".

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يطالب بتنظيم مسيرة مؤيدة له بالسويداء

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو"، مُسبقاً عن عدم سماح كيانه لإيران بالتمركز في سوريا أو امتلاك سلاح نووي يهدد المنطقة داعيا لتشديد العقوبات عليها.

كما كان وزير الدفاع " بينت نفتالي" قال سابقا إن الهدف من عمليات القصف التي تكررت هذا الشهر في سوريا هو إخراج إيران عسكريا من سوريا قبل نهاية العام 2020.

وشنت "إسرائيل" مئات الغارات الجوية داخل سوريا خلال السنوات الماضية مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز تدريب وشحنات أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبنانيين الذين ترعاهم إيران أيضاً.

شاهد: الإنجيل الذي أوصل ترامب لكرسي الرئاسة