كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة استخدمت صاروخاً سرياً لقتل خالد العاروري قائد تنظيم "حراس الدين" قبل نحو أسبوع في إدلب شمالي سوريا.
وذكرت الصحيفة، أن الصاروخ هو "هيلفاير" المعدل المعروف باسم "R9X"، الذي تم تطويره بطلب من الرئيس السابق باراك أوباما للحد من الخسائر بصفوف المدنيين وتدمير الممتلكات بالحروب.
وأضافت أن الصاروخ ألقى حوالي 45 كغ من المعدن على الجزء العلوي من سيارة العاروري، و أخرج 6 شفرات طويلة مطوية للداخل من الصاروخ في ثوان معدود، وتقطع هذه الشفرات كل ما يعترض طريقها من أجسام.
وكان العاروري، المعروف أيضاً باسم أبو القسام، رفيقاً وصهراً لأبي مصعب الزرقاوي، الذي ترأس تنظيم القاعدة في العراق حتى قتله بغارة جوية أميركية في العراق في عام 2006.
من جهته، قال مدير معهد الشرق الأوسط في سوريا ومكافحة الإرهاب، تشارلز ليستر: "العاروري كان من كبار الشخصيات في القاعدة من وقدامى المحاربين بالتنظيم، بعد أن بدأ العمل مع الزرقاوي في أواخر الثمانينيات".
وأضاف "كونه الممثل الأساسي للقاعدة في سوريا، فقد شارك أيضاً في جهود تنشيط عمليات للتنظيم في العراق وتركيا ولبنان، وإعادة شبكات التنظيم التي ضعفت إلى حد ما في السنوات الأخيرة".
اقرأ أيضاً: ضابط منشق عن مخابرات الأسد يدلي بشهادته بقضية "رسلان" بألمانيا
يُذكر أنه في عام 2015، كان العاروري واحداً من خمسة شخصيات بارزة بتنظيم القاعدة أفرجت عنهم إيران مقابل دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن، وبعد وصوله إلى سوريا مع اندلاع الثورة السورية، صعد ببطء ليصبح قائداً عسكرياً للقاعدة ثم القائد الفعلي هناك.
شاهد إصداراتنا:
