منذ نحو 60 يوماً ما يزال الحديث عن عملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الشمال السوري، طاغياً على الأخبار اليومية وعناوين الصحف، استناداً لتهديد أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي أحدث التصريحات المتعلقة بهذا الجانب، هدد قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي، أمس الجمعة، بأن قواته وبمساندة ميليشيات الأسد ستشعل الحدود السورية-التركية، وتنقل المعركة لتشمل الشمال السوري بأكمله إذا بدأت أنقرة عمليتها العسكرية.
وذكر عبدي أنّ "الجيش التركي يواصل حشد قواته على تخوم منطقتي منبج وتل رفعت في شمال شرقي سوريا، من أجل البدء بعمليته العسكرية عندما تسنح الفرصة له بذلك"، مدعياً أنّ رد قسد على العملية العسكرية لن يكون كما في السابق، حيث أنها وخلال 3 سنوات من توقف المعارك عززت قواتها دفاعاتها وقدراتها العسكرية للرد بشكل واسع النطاق على أي "توغل تركي".
وحذر قائد "قسد" من نقل المعركة لتشمل "الشمال السوري أجمع"، مدعياً أنه على الجيش التركي أن يواجه في هذه المعركة "الجيش السوري والسوريين بجانب مواجهة قسد".
واعتبر أن تركيا هي التي "تنفذ عملية تغيير ديمغرافي تخرق بها اتفاقية سوتشي" الموقّعة بين روسيا وتركيا، في حين توجه الاتهامات لقسد بعد الالتزام بالاتفاقية، كما زعم أنهم ملتزمون بالابتعاد 30 كيلومتراً عن الحدود التركية-السورية، كما تنصّ الاتفاقية.
وسبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعمل بشكل تدريجي على بدء واحدة من أكبر العمليات العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أنه ليس هناك داع للاستعجال، وأن العملية الجديدة ستجري حينما يحين الوقت المناسب.
وقبل ذلك أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن أنقرة مستعدة للعملية العسكرية الجديدة في شمالي سوريا ويمكن أن تبدأ في أي لحظة.
وأضاف: "لقد نفذنا عمليات في السابق في شمال سوريا، وحينها كان هناك ضغوط علينا، لكننا انطلقنا من مصالحنا الوطنية فقط، وقال رئيسنا بوضوح شديد، يمكن أن تبدأ العملية في أي لحظة، ونحن مستعدون لها".
وفي تصريح خاص لـ"آرام"، قال جهاد جمال الناطق السياسي والإعلامي لمجلس تل رفعت العسكري: "أنهينا كل تجهيزاتنا العسكرية للمعركة المرتقبة وباتت قوات المجلس العسكري لمنطقة تل رفعت على أهبة الاستعداد لخوض المعركة بمجرد إعلان ساعة الصفر".
وأضاف: "تم تشكيل مجموعات مهمتها تأمين القرى والبلدات من أي تجاوزات أو فوضى قد تحدث إلى حين دخول المدنيين والذين قد يطول دخولهم بعض الوقت بسبب كثرة الألغام"، مشدداً على أن إدارة المدينة بعد تحريرها سيتم تسليمها الى المؤسسات والهيئات المدنية ولن يكون هناك أي دور للمجلس العسكري بهذا الشأن.
اقرأ أيضاً:
• حرب خاصة تشغل الرأي العام السوري.. "آرام" تكشف تفاصيلها منذ البداية
• اشتعال جبهات إدلب وترويج لهجوم عسكري معاكس.. ماذا يجري؟
شاهد إصداراتنا:
