اتهم بشار الأسد، ومستشارته بثينة شعبان، المملكة العربية السعودية، بدعم قوات المعارضة السورية، واتخاذها ذريعة للتدخل الروسي في سوريا.
وقال "الأسد" في لقاء مع قناة "زفيزدا" الروسية، أمس الأحد: إن "قوات المعارضة التي سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي السورية التي خسرها النظام في عام 2014، كانت بسبب دعم سعودي"، واصفاً الموقف بـ"الخطير جدًا".
وأوضح وفق ما نقلت جريدة "عنب بلدي"، أنّ الدعم السعودي لما وصفهم بـ"الإرهابيين"، جاء تزامناً مع دعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى قطر.
واعتبر "الأسد" أن خسارة هذه الأراضي بالتوازي مع الدعم المباشر والغير مباشر من قبل "القوى الغربية"، استدعت نقاشات مع القيادة العسكرية الروسية.
في إشارة إلى تبرير تدخل الروس بالحرب إلى جانبه ومساهمتهم باستعادته مناطق عديدة من قبضة الجيش السوري الحر، حيث دعت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها السنوي الخامس عن انتهاكات القوات الروسية منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا 30 أيلول 2015، إلى فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا.
من جهتها هاجمت المستشارة السياسية والإعلامية للأسد، بثينة شعبان، السعودية في مقال نشرته في صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، وذلك من خلال نقطتين، "حرب اليمن ودعم المعارضة السورية".
وزعمت "شعبان" أن حرب اليمن هدفها "بيع الأسلحة الإسرائيلية وتحقيق أرباح هائلة لشركات الأسلحة"، لافتة إلى أنه الهدف ذاته الذي تدور لأجله الحرب بين أرمينيا وأذربيجان منذ شهر أيلول الماضي.
وادعت أن استقدام تركيا لما أسمتهم بـ"المرتزقة والإرهابيين" إلى سوريا كان بتمويل سعودي وخليجي وصفته بـ"السخي".
ويأتي هجوم "الأسد" ومستشارته "شعبان" على السعودية في وقت تتقارب فيه دول خليجية مع نظام الأسد، بعدما افتتحت الإمارات والبحرين سفارتيهما في العاصمة دمشق.
وأعلنت وزارة خارجية الأسد أمس الأحد، عن إعادة افتتاح السفارة العمانية، واستقبال وزير الخارجية، وليد المعلم للسفير العماني الجديد محمد البوسعيدي.
وفي وقت سابق أطلقت السعودية دعوات إلى الحل السياسي في سوريا وفق إعلان جنيف وقرارات مجلس اﻷمن الدولي ذات الصلة.
اقرأ أيضاً: بين الكذب والحقيقة .. هل شارك الجيش الوطني في أذربيجان؟
