الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

خطوة جديدة في التعليم العالي شمالي سوريا

22 ديسمبر 2020، 05:17 م
د. عبد العزيز الدغيم ود.عماد برق
د. عبد العزيز الدغيم ود.عماد برق

عائشة صبري – آرام

يشهد التعليم العالي في الشمال السوري، خطوة جديدة تتمثّل بتشكيل "مجلس التعليم العالي" برئاسة الدكتور عماد برق، وذلك بقرار من رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، إضافة إلى تعيين الدكتور عبد العزيز الدغيم رئيساً لجامعة حلب في المناطق المحرّرة. 

وأوضح د. عماد برق في تصريح خاص لـ"شبكة آرام"، أنَّ رئيس الحكومة اتخذ قراراً باستقلالية عمل التعليم العالي عن وزارة التربية والتعليم، بعد أن كان وزير التربية له مهام التعليم العالي، وتسمّى "وزارة التربية والتعليم" في آخر تشكيلة وزارية عام 2019.

وقال: إنَّ إدارة التعليم العالي ستتم من خلال "مجلس التعليم العالي"، كـ"جهة تشريعية"، وهي خطوة لآلية عمل "لم يسبق العمل بها"، مؤكداً أنَّ متابعة شؤون التعليم العالي في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة "جارية دون توقف".

وبيَّن د."برق" أنَّ المجلس يرسم سياسات التعليم العالي في كافة المجالات سواء الكادر التعليمي أو تنظيم شؤون الطلاب والمناهج، فهو جهة تشريعية تصدر القرارات وتصادق عليها الحكومة المؤقتة، وتعطي التراخيص للجامعات والمعاهد الخاصة وفق نظام داخلي في المناطق المحرّرة، وتتابع وتشرف على تطبيق هذه التشريعات.

وأشار إلى أنَّه عند تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة عام 2014، لم يكن هناك بعد "تعليم عالي" في المناطق المحرَّرة، لغاية افتتاح جامعة حلب عام 2015،  ثم تشكيل مجلس للتعليم العالي عام 2016، وعند رئاسة جواد أبو حطب للحكومة، قرّر تشكيل وزارتين عملهما منفصل، وزارة التعليم العالي برئاسة عبد العزيز الدغيم، ووزارة التربية والتعليم برئاسة "برق".

ونوّه رئيس المجلس إلى أنَّ تجربة مجلس التعليم العالي كـ"جهة تشريعية"، موجودة في تركيا وفي عدد من الدول. مضيفاً، "لدينا حالياً مجلس تعليم عالي يصدر التشريعات، ووزارة تربية وتعليم تشرف على العمل الإداري".

اقرأ أيضاً: بريشَتِه الثورية .. عزيز الأسمر يوصل رسائله إلى العالم
بيان 8.jpg
وفي سياق متصل، أكد د. عبد العزيز الدغيم في  تصريح لـ"آرام"، على مواصلة الطريق الذي سارت عليه جامعة حلب الحرَّة بعد تكليفه برئاستها، ولكن بمزيد من التنسيق مع مجلس التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم وكافة فعاليات المجتمع المدني.

وحول الصعوبات في العمل الجديد، قال: "أحاول مع زملائي في مجلس الجامعة أن نعمل بروح الفريق لتجاوز الصعوبات التي تعترض الجامعة، وأهمها التحديَّات المادية".

وأردف أنَّ الجامعة تعاني من ضعف التمويل وضيق المكان بالقياس إلى عدد الطلاب في مدينتي أعزاز ومارع شمال حلب، (البالغ عددهم 6400 طالب في أعزاز، وفي مارع 900 طالب في قسم الطب البشري و300 في قسم الصيدلة).

أمّا بالنسبة للطلاب ووقفاتهم المطلبية فأوضح د."الدغيم"، أنَّ رئاسة الجامعة وعمادة الكليات مع مصلحة الطالب واستمرارية دوامه مع الالتزام الكامل بأساليب الوقاية والتباعد الاجتماعي للتخفيف قدر الإمكان من أسباب الإصابة بفيروس "كورونا".

ولفت إلى أنّهم "وجهوا عمادة الكليات اليوم إلى إمكانية إعطاء بعض المقررات عبر شبكة الإنترنت online بما تبقى من الفصل الجاري".

يشار إلى أنَّ د. عماد برق شغل وزيراً سابقاً للتربية في الحكومة المؤقتة وهو من مواليد مدينة حمص ،1970 وعمل سابقا أستاذاً جامعياً في كلية التربية في الجامعات السورية.

كما شغل د. عبد العزيز الدغيم وزيراً سابقاً للتعليم العالي في الحكومة المؤقتة، وهو من مواليد بلدة جرجناز جنوب محافظة إدلب 1958، وعمل سابقا أستاذاً جامعياً في المحاسبة في الجامعات السورية.

وتقيم جامعة حلب الحرّة فعاليات للطلاب كان آخرها، حفل تخريج لـ 406 طلاب في الجامعة، وتكريم خريجي كلية الشريعة من أبناء مدينة حمص، فيما احتج الطلاب على خلفية قرارٍ لوزارة التربية والتعليم يقضي بإيقاف الدوام الفيزيائي.

ويعاني طلاب الجامعات في المناطق المحرَّرة شمالي سوريا من أوضاع أمنية صعبة، ومسافات شاسعة، وسط محاولات لبعض الجامعات السورية نجحت في تفادي بعض تلك المشكلات، إلا أنَّ معضلة تأمين السكن ما تزال تُمثّل عائقاً كبيراً، وسط تزايد عدد الطلاب بنسب كبيرة عاماً بعد آخر.

ويحقق الطلاب تفوقاً رغم التهجير والظروف المعيشية الصعبة، إذ حصل 12 طالباً وطالبة على الدرجة الكاملة "240 درجة" في الفرع العلمي في امتحانات دورة عام 2020 للشهادات الثانوية والتعليم الأساسي التابعة للحكومة المؤقتة.

اقرأ أيضاً: سوريون يردّون على بيدرسون: "محاسبة الأسد لا مصالحته"

شاهد إصداراتنا