الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"السلطان مراد" ترد على التقرير الأمريكي حول الاتجار بالبشر "بمنتهى الجدية"

06 يوليو 2021، 05:38 م
الجيش الوطني السوري
الجيش الوطني السوري

آرام – عائشة صبري

ردَّت "فرقة السلطان مراد" المنضوية في صفوف الفيلق الثاني بالجيش الوطني السوري، في بيان لها على تقرير نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الفائت، حول "الاتجار بالبشر 2021"، معربة عن قلقها الشديد تجاه المعلومات الواردة في التقرير.

وشدَّدت "الفرقة" على أنَّ هذه الانتهاكات حال حدوثها فإنَّها لا تنبع من توجيهات عسكرية أو أوامر مسبقة باستخدام الأطفال في الأعمال القتالية أو تجنيدهم بأي طريقة ممكنة، كما تنفي وبشكل قاطع ما ورد في التقرير كونها طريقة ممنهجة لتجنيد الأطفال كشكل من أشكال الاتجار بالبشر، أو زيادة المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في بيئات الحروب والنزاعات المسلحة.

وأفاد مدير المكتب الإعلامي لفرقة "السلطان مراد" محمد نور في تصريح لشبكة "آرام"، بأنَّ قيادة الفرقة ستتعامل مع المعلومات الواردة في التقرير "بمنتهى الجدية"، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحصر هذه الحالات ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لعلاجها وإعادة دمج الأطفال المجندين حال وجودهم في الحياة المدنية، وذلك بالتعاون مع كافة الفاعلين وأصحاب المصلحة المحليين والدوليين وأسر وعوائل هؤلاء الأطفال.

وأشار إلى أنَّ "فرقة السلطان مراد" ستشكّل خلية عمل لقيادة الجهود في هذا الموضوع، تتألف من ممثلين عن المكتبين القانوني والسياسي إضافة إلى ممثلين من قيادة الفرقة، وسيتم إعطاء هذه المجموعة صلاحيات واسعة لحصر هذه الخروقات ووضع الخطط اللازمة لمعالجتها مع إمكانية الاستعانة بخبرات خارجية من العاملين في مجال حماية الطفل في المجتمع السوري على أن تبدأ هذه اللجنة عملها بشكل فوري.

ضغط على أنقرة

أكد القيادي في "فرقة المعتصم" المنضوية في الفيلق الثاني، علاء أيوب، لشبكة "آرام"، أنَّه "لا يوجد لدى فرقة المعتصم أيّ جندي تحت السن القانوني"، قائلاً: "لا أعلم على أي شيء استندت الولايات المتحدة الأمريكية بادعائها، لكن أعتقد هو وسيلة ضغط سياسي على أنقرة بما يخص تواجدها في ليبيا".

وحول تجنيد الأطفال، ذكر القيادي المعروف بـ"الفاروق أبو بكر"، "نحن وبكلّ تأكيد ضد تجنيد الأطفال في صفوف الجيش الوطني، وهو في الأساس ليس من سلوكياتنا، ونحن كفرقة معتصم وقّعنا سابقاً مع منظمة نداء جنيف عدة صكوك من ضمنها الالتزام بمنع تجنيد الأطفال، بالإضافة إلى أنَّ لدينا تعميم صادر عن قيادة الفرقة بمنع تجنيد أيّ شخص تحت سن الثامنة عشر، وعندنا لجنة قانونية وأمنية تقابل كل شخص يريد الانضمام للفرقة لتضمن عدم تجاوز هذا القانون".

ويعدّ إدراج تركيا ضمن القائمة، أنَّه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج عضو في الناتو في قائمة قانون منع تجنيد الأطفال، وأشار مسؤول بارز في الوزارة خلال مؤتمر صحفي إلى دعم تركيا لـ"فرقة السلطان مراد"، على أنَّها "جماعة مسلحة غير تابعة للدولة تقوم بتجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود".

وفي الثاني من الشهر الجاري، نددت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، بقرار واشنطن إدراجها في قائمة الدول التي تجنّد الأطفال، موضحة أنَّ هذا "مثال صارخ على النفاق وازدواجية المعايير"، إذ أنَّ الولايات المتحدة تساعد علناً وتقدم الأسلحة لجماعات كردية مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، التي تجند الأطفال قسراً، ومن المشين أنَّ القائمة لم تتضمن الجماعات المسلحة الكردية، التي تخوض تمرداً ضد تركيا منذ أكثر من 40 عاماً. وفق البيان.

وكان قائد "السلطان مراد" فهيم عيسى، نفى في تغريدات عبر حسابه على "تويتر" في الثالث من الشهر الجاري، كلّ الاتهامات الموجهة لفرقته، داعياً من أسماهم بالأصدقاء الأمريكيين إلى زيارة المناطق المحررة، وشرب القهوة في مقر الفرقة الرئيسي ليروا بأعينهم أنَّه لا يوجد في الفرقة أيّ تجنيد للأطفال.

كما ودعاهم إلى وقف دعمهم لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تجنّد الأطفال، وختم تصريحه، بأنَّه لا يليق بكرامة القوة العظمى الافتراء دون دليل، مستندة إلى ادعاء بعض المؤسسات الفكرية السخيفة، مؤكداً بأنَّ الفرقة ملتزمة تماماً بالقانون الدولي، ولا يمكن للافتراءات أن تردعها.

بدوره، مسؤول المكتب السياسي في "فرقة المعتصم"، مصطفى سيجري، دعا الأمريكان لزيارة المناطق المحررة واتخاذ خطوات ردع حقيقية في مواجهة "قوى الإرهاب والاستبداد التي تهدد حياة أكثر من أربعة مليون مواطن سوري مدني في إدلب، ومعاينة جرائم حزب العمال الكردستاني وأذرعه الإرهابية في سوريا".

يذكر أنَّ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اتهم في تقرير له في مايو/أيار 2021، "فرقة السلطان مراد" بأنَّها "عملت على تجنيد نحو 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الـ 16 والـ 18 عاماً، وإرسالهم كمرتزقة للقتال الى جانب حكومة الوفاق في ليبيا، عبر عملية إغراء مادي"، حسب زعمه.

اقرأ أيضاً:                    

شاهد إصداراتنا