آرام – عائشة صبري
أطلق ناشطون محليون، حملة إعلامية تحت وسم "أنقذوا جبل الزاوية"، وذلك لما تتعرَّض له هذه المنطقة جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا من قصف متواصل تسبب بوقوع ضحايا وأضرار مادية كبيرة.
وقال أحد الناشطين المشاركين في الحملة (فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لشبكة "آرام": إنَّ "الحملة تتضمن دعوات للتظاهر صباح يوم الخميس المقبل في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، في ساحة السبع بحرات في مدينة إدلب".
وأضاف أنَّ "التظاهر سيكون قبل يوم من بدء إضراب عام في كامل المناطق المحررة اعتباراً من يوم الأربعاء، وذلك تنديداً بالمجازر التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية في مناطق جبل الزاوية وأرياف إدلب وحلب".
وأوضح أنَّ الحملة تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، لاتخاذ إجراءات عاجلة توقف عمليات القصف الممنهج على المدنيين، والضغط على فصائل الثوار المرابطة في المنطقة لفتح الجبهات مع النظام، والردّ على القصف من الجهة المقابلة له.
مطالبات للضامن التركي
في ذات السياق، طالب عدد من وجهاء جبل الزاوية في بيان لهم "القوات التركية الموجودة في المنطقة بتحمُّل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين العزل، وخاصة منطقة جبل الزاوية التي تضم أكثر من خمس وثلاثين قرية تتعرض للقصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة من ميليشيا الاحتلالين الإيراني والروسي".
وأضافوا: أنَّ "القصف أدى إلى إحداث مجازر مروعة بالأهالي من أطفال ونساء وشيوخ، ولا سيما أن تركيا قد أخذت على عاتقها حماية المدنيين على لسان وزير دفاعها، وإذا لم يفِ الضامن التركي بالتزاماته فسنعتبره شريكاً في هذه الجرائم".
ودعا الوجهاء في ختام بيانهم الأحرار على الأرض السورية إلى الوقوف إلى جانب أهلهم في جبل الزاوية، كونهم اليوم في "حالة رباط على ثغور آخر قلعة من قلاع الثورة وحصنها المنيع".
يذكر أنَّ القصف المدفعي والصاروخي المتواصل لميليشيات الأسد، تسبب بنزوح عشرات العائلات من مناطق جبل الزاوية، واليوم الاثنين، أصيب أربعة مدنيين بينهم طفلان، جراء قصف مدفعي على قرية أورم الجوز جنوب إدلب.
وخلال الساعات الماضية أوقع القصف 13 شهيداً (6 في سرجة و7 في إحسم) بينهم متطوع في الدفاع المدني وعشرات المصابين في جبل الزاوية، تزامناً مع استشهاد طفل وإصابة أفراد العائلة (3 أطفال وامرأتان) بقصف مدفعي على مدينة دارة عزة غرب محافظة حلب.
وتستمر حملة القصف الممنهج لنظام الأسد وروسيا على منطقة "جبل الزاوية" منذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي، ما تسبب بوقوع ضحايا مدنيين وتدمير المزيد من ممتلكاتهم، وازدادت وتيرته بعد انعقاد الجولة 16 من مباحثات أستانا في الثامن من الشهر الجاري والتي أكدت على التهدئة في إدلب.
اقرأ أيضاً:
- مبادرة إنسانية من مسن تركي تخص الأيتام بريف حلب
- نظام الأسد يُهدّد باقتحام درعا البلد وهدم المسجد العمري
- موسم ثقافي تشهده أعزاز .. و"اتحاد الكتاب والأدباء السوريين" يقيم أمسيته الأولى
- ماذا تريد روسيا لقاء موافقتها على تمديد دخول المساعدات للشمال السوري؟