اجتاحت حرائقُ كبيرة وصفت بالضخمة مناطق سيطرة نظام الأسد وتحديدًا الجبال المحيطة بمدينة مصياف غربي حماة حيث اقتربت من منازل المدنيين بعد ساعاتٍ على الإعلان عن السيطرة عليها.
ونقلت وسائل إعلام محلية، السبت، نداءات سكان المنطقة هناك للمساعدة، فيما شهدت أيضاً محافظة اللاذقية حرائقَ شملت مساحات واسعة.
ونشرت صفحات موالية تسجيلاً مصوّراً أفادت من خلاله بأنَّ حريقاً اندلع في جبال عين الدورة بالقرب من مدينة مصياف وامتدَّ بشكلٍ سريع بسبب شدّة الرياح مما جعل النيران تقتربُ من منازل المدنيين في محيط فندق مصياف في الجهة الغربية للمدينة.
بدوره، أكد رئيس مركز حماية الغابات في مديرية زراعة حماة التابع للنظام مدين علي، أن الحرائق تجدّدت أمس الجمعة 6 آب غربَ مصياف، وشملت مساحات كبيرة حرجية وزراعية، وقال إنَّ أسباب الحريق ما زالت غيرَ محدّدة.
وقال إنَّ: "سرعة الرياح الشديدة، إضافة إلى يباس العشب، هي التي جعلت الوضع يزداد سوءا خاصة أنَّ الحريق اقترب من منازل الأهالي".
من جهته، ذكر فوج إطفاء مصياف أن أكثر من 26 حريقاً في المنطقة اندلع منذ مطلع تموز الفائت حتى السبت, بعضُها في الأراضي الزراعية وبعضُها في المناطق الحراجية وبعضها حرائق أعشاب وبعضها الآخر في الأبنية السكنية.
وفي اللاذقية، أخمد فوج إطفاء المدينة حريقاً ضخماً نشبَ في منطقة “ستخيرس” وشمل مساحة قُدّرت بنحو 50 دونماً من الأراضي الحراجية، إضافةً إلى عددٍ من أشجار الزيتون.
بدورهم، انتقد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إهمالَ حكومة نظام الأسد بالاستعداد للحرائق التي تحدّث بشكل متكرّر كلَّ عام وتأخّرَ سيارات الإطفاء بالقدوم إلى موقع الحريق مما يسمح للنيران بالتوسع والانتشار بشكل كبيرٍ في المنطقة.
يُذكر أنَّ المناطق الحراجية والغابات في مناطق سيطرة النظام تعيش نفس السيناريو من الحرائق التي تحدث كلَّ صيف كغيرها من البلدان بسبب ارتفاع درجات الحرارة, إلاّ أنَ عملَ الحكومات في كافة بلدان العالم يختلف عن حكومة النظام التي تكتفي بالمشاركة الخجولة لعدم توفّر الإمكانيات المطلوبة.
اقرأ:
- "عبد الرحيم".. شاب حلبي يسطر قصة نجاح مبهرة رغم إجرام نظام الأسد بحقه
- تطورات ساخنة في درعا والخارجية الأمريكية تعلق على التطورات
- بعد عام من انفجار مرفأ بيروت .. لبنان ينتظر العدالة الغائبة
- سوريون يُطفئون حرائق مُفتعلة في تركيا ويساعدون بالقبض على الفاعلين
شاهد إصدراتنا: