هرب رئيس البنك المركزي الأفغاني أجمل أحمدي، من العاصمة الأفغانية كابل، وألقى باللوم على الرئيس أشرف غني ومستشاريه "عديمي الخبرة" في سقوط البلاد بسرعة وفوضى في أيدي طالبان.

وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر أمس الاثنين: "بدأت العمل يوم الأحد، كانت التقارير طوال الصباح مقلقة بشكل متزايد، تركت البنك وشعرت بالفزع حيال ترك الموظفين".

وأضاف: "لم يكن من الضروري أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة، أشعر بالاشمئزاز من عدم وجود أي تخطيط من قبل القيادة الأفغانية، حيث رأيت مسؤولين في المطار يغادرون دون إبلاغ الآخرين".

وتابع "أحمدي": "يبدو من الصعب تصديق ذلك، ولكن لا يزال هناك شك في سبب ترك قوات الأمن الوطني الأفغانية مناصبها بهذه السرعة"، في إشارة إلى مزاعم بعض قادة الميليشيات الموالية للحكومة الأفغانية بأنَّ استسلام الجيش في شمال أفغانستان كان نتيجة مؤامرة.

وأوضح "أحمدي" أنَّ أسواق العملة الأفغانية في "حالة ذعر"، خاصة بعد إبلاغ البنك المركزي يوم الجمعة الفائت أنه لن يتلقى أي دولارات أخرى، مما أدى إلى انخفاض سعر العملة الأفغانية بشكل حاد.

وبيّن أنَّ العملة تراجعت بقدر 100 مقابل الدولار، بانخفاض نحو 23%، قبل أن تستقر عند 86 عملة أفغانية، مسيراً إلى أنَّه استقل طائرة عسكرية وسط حالة من الفوضى على مدرج المطار، ولم يتضح ما هي الطائرة العسكرية التي استقلها ولم يذكر وجهته.

وبحسب وكالة "رويترز" فإنَّ "أحمدي" 43 عاماً، تم تعيينه محافظاً بالإنابة للبنك المركزي الأفغاني منذ أكثر من عام، بعد أن عمل سابقاً في وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي والأسهم الخاصة، وفقاً لسيرة ذاتية مختصرة نشرت على موقع إلكتروني حكومي.

وسبق أن كشف مصدر في السفارة الروسية في كابل، أنَّ الرئيس الأفغاني أشرف غني هرب بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين "مصدومون" من سرعة سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

اقرأ أيضاً:

• بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
• لجنة درعا البلد تنشر خارطة الحل الروسية وهذه أبرز بنودها
• مقتل لاجئ سوري بسجون ليبيا والمرصد الأورومتوسطي يدعو لتدخل فوري
• محامي دولي يدحض أكاذيب نصر الله في خطابه الأخير عن سوريا ولبنان

شاهد إصداراتنا