أعلنت فصائل في الجيش الوطني السوري، "رفض الاحتكام إلى السلاح من أجل حل الخلافات"، وذلك عقب انسحاب ثلاثة فصائل من غرفة عمليات "عزم" التي أنشأها الشهر الماضي فصيلا "الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد" للتنسيق حول العمليات الأمنية في المنطقة.
وقالت فصائل "فرقة المعتصم وفيلق الرحمن والفرقة 20" في بيان وصلت لـ"آرام" نسخة منه: "لقد كنا من ضمن الفصائل التي خاضت على مدار الأشهر الماضية جلسات عديدة مع إخواننا في التشكيلات والفصائل الأخرى من أجل مناقشة الوصول للمشروع الأنسب لتجتمع عليه الكلمة".
وأضافت: "لم نتردد في بحث خيار المشاركة بغرفة القيادة الموحدة (عزم)، والتي تأسست باتفاق أساسي بين الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد، لكننا اتخذنا قرارنا بالبقاء خارجها لاعتقادنا أن المشروع غير قابل للاستمرارية لأسباب موضوعية تتعلق بهيكلية الغرفة وأخرى سياسية، لكننا باركنا الإعلان على أمل أن يكون خطوة في سياق ضبط المنطقة".
وأردفت: "تابعنا اليوم عن قرب عمليات التحشيد التي تمت بين الفصائل التي بقيت ضمن غرفة (عزم) وإخوانهم الذين غادروا، ونسعى بشكل حثيث لتجنيب المنطقة مواجهات دامية قد تؤدي إلى المزيد من التشرذم وتجعل الهدف المنشود وهو -جمع الكلمة- صعب المنال".
وأكدت الفصائل الثلاثة على النقاط التالية:
- القيادة التي لا تقوم على استيعاب الجميع وقناعة تامة من الشركاء لا يمكن أن تؤدي إلى النتائج المرجوة.
- نرفض الاحتكام إلى السلاح من أجل حل الخلافات بين الفصائل، لأن المواجهة وما تحمله من خسائر ستهدد المكتسبات العسكرية التي تم تحقيقها على مدار السنوات الماضية في مواجهة القوى الإرهابية.
- أعلنا جاهزيتنا للوساطة بين الفصائل لإنهاء حالة التوتر ونشكر أخوتنا في الفصائل المغادرة لغرفة عزم على الاستجابة الكاملة، وتقديم المصلحة العامة والالتزام بقرارات وزارة الدفاع، وندعو الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل نقاش تطوير القيادة الموحدة للشكل الذي تكون من خلاله قادرة على استيعاب الجميع والحفاظ على مؤسسات الثورة السورية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني.
- لن نتردد في إنزال قواتنا إلى الميدان كقوة فصل لمنع الاقتتال والمواجهات بين رفقاء السلاح.
يشار إلى أن فصائل "فرقة الحمزة- قوات خاصة، وفرقة السلطان سليمان شاه، ولواء صقور الشمال" التي أعلنت انسحابها من غرفة "عزم" استجابت لطلب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس، وسحبت بيان الانسحاب الصادر بتاريخ 23 الشهر الجاري الخاص بمغادرة الغرفة.
يذكر أن الجهات القائمة على غرفة القيادة الموحدة "عزم" تسعى إلى خلق جسم يجمع معظم الفصائل العاملة في الجيش الوطني، بهدف التنسيق على مستوى عالٍ بالملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وأمر الاشتراك فيها متعلق برغبة الفصيل وجهوزيته للمشاركة في هذه الغرفة.
وبعد الإعلان عن تشكيلها في منتصف الشهر الماضي، انضمت إليها عدة فصائل منها: "جيش الإسلام، فيلق الشام (قطاع الشمال)، لواء السلام، الفرقة الأولى (الفرقة التاسعة، لواء الشمال واللواء 112)، الفرقة الثانية (جيش النخبة واللواء 113)، فيلق المجد، الفرقة 13" وآخرين.
اقرأ أيضاً:
- "بيدرسون" يدعو مجلس الأمن لإنهاء فوري للعنف في درعا وإدلب
- بوتين وملك الأردن يبحثان الأوضاع في سوريا.. ما مصير درعا؟
- نظام الأسد يجدد قصفه واقتحامه لدرعا البلد ويلجأ لمسرحياته
- "كورونا" يتفشى شمالي سوريا و"منسقو الاستجابة" يوجه رسالة إلى المدنيين