جدّدت ميليشيات نظام الأسد، الاثنين، قصفها المدفعي على أحياء درعا البلد المحاصرة بالتزامن مع محاولة اقتحام، فيما استهدفت الميليشيات بقذيفة هاون إحدى المباني السكنية في حي المطار بمدينة درعا جنوبي سوريا، لتتهم بذلك مقاتلي المعارضة.
وأفاد "تجمّع أحرار حوران" بأنَّ اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت ظهر اليوم بين شبان مدينة درعا وميليشيات الفرقة الرابعة في محاولة من الأخيرة التقدم باتجاه أحياء درعا البلد عبر محور "الكازية" في حي المنشية.
وذكر ناشطون أنَّ الميليشيات الإيرانية فشلت في محاولة تقدم على محور الكازية من اتجاه حي المنشية، على الرغم من التغطية النارية بالقصف المكثف بعربات الشيلكا وقذائف الهاون والمضادات الأرضية، وطالت القذائف مسجد الدكتور غسان أبازيد ومئذنته في درعا البلد بمدينة درعا.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام: إنّ قذيفة هاون سقطت على إحدى المباني السكنية بالقرب من مدرسة "ميسلون" في حي المطار بمدينة درعا ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المبنى، واتهمت أحياء درعا البلد بأنها مصدر القذيفة.
بينما نفت مصادر في لجان التفاوض في درعا البلد، إطلاق أي قذائف من أحياء درعا البلد إلى أحياء مركز مدينة درعا، مؤكدة بأنَّ القذيفة التي سقطت في حي المطار، مصدرها القوات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة في المحور الجنوبي الغربي لدرعا البلد.
وأشارت المصادر إلى أنّ هدف ميليشيات الفرقة الرابعة إفشال أي اتفاق من شأنه أن يُنهي تصعيدها العسكري على درعا البلد، إذ تلجأ إلى شن هجمات لاتهام مجموعات المعارضة بها. وسبق أن أعلنت عن جرحى في صفوفها ونفى ناشطون ذلك.
قصف عنيف بعربات الشيلكا والمضادات الأرضية وقذائف الهاون يستهدف أحياء درعا البلد المحاصرة من قبل قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية .#الحرية_لدرعا#درعا_تحت_القصف pic.twitter.com/WEG959Z8Kd
— Freedom For Daraa Campaign (FDC) (@freedom4daraa) August 23, 2021
في حين تبقى المفاوضات في حالة شلل مع تعنت الحلف الإيراني وإصراره على دخول الأحياء المحاصرة، وإصرار الأهالي على عدم القبول بدخول المليشيات الطائفية إلى تلك الأحياء المحاصرة رغم تفاقم المعاناة الإنسانية من انعدام سبل الحياة اليومية.
وتفرض ميليشيات الأسد حصارها على أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة على المنطقة، حيث بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي، وأدى القصف المدفعي السبت الفائت، إلى استشهاد قيادي بالثورة السورية وإصابة عدد من المدنيين في درعا البلد.
اقرأ أيضاً:
- "كورونا" يتفشى شمالي سوريا و"منسقو الاستجابة" يوجه رسالة إلى المدنيين
- لقاء مرتقب بين بوتين وملك الأردن قد ينهي التطورات في درعا
- تحذيرات من موجة جديدة وارتفاع الإصابات بـ"كورونا" في دمشق
- "تحرير الشام" تعلق حول صدور حكم بالإعدام بحق الشاب حسن الشيخ