عبر نفق.. أسرى فلسطينيون يفرون من سجن إسرائيلي شديد الحراسة

فرّ ستة أسرى فلسطينيين من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بحراستها المشددة، في منطقة "جلبوع" شمالي فلسطين المحتلة.

وتمكن الأسرى من الفرار ليلة الأحد، عبر نفق تعاونوا على حفره، ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية فإن الأسرى يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.

وينحدر الأسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وهم زكريا الزبيدي (45 عاماً)، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى (جهاز عسكري محسوب على حركة "فتح")، و"مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات" (32 عاماً)، و"يعقوب محمود أحمد قادري" (39 عاماً)، و"أيهم فؤاد نايف كمامجي" (35 عاماً)، و"محمود عبد الله علي عارضة" (46 عاماً)، و"محمد قاسم أحمد عارضة" (39 عاماً).

وخلّفت حادثة الفرار صدمة داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "دراما في أحد أكثر السجون تحصيناً في إسرائيل، في الصباح الباكر، اكتشفت مصلحة السجون اختفاء الأسرى بعد ساعات قليلة من تمكنهم من الفرار، عبر نفق حفر في السجن".

بدوره قال المعلق الأمني الإسرائيلي "يوسي ميلمان": "كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في تموز/يوليو 1958 اندلعت ثورة عنيفة من قبل السجناء في السجن، هرب 66 سجيناً، قتل 11 وحارسان آخران، تم القبض على الجميع، عام 2014، حفر سجناء أمنيون نفقاً، لكن تم كشفه وإحباط محاولة الهروب".

وشيّدت كتائب "عز الدين القسام"، بهروب الأسرى، وقالت "القسام" في بيان: "نبارك العمل البطولي النوعي الذي أقدمت عليه ثلةٌ من المجاهدين والمناضلين من الأسرى الأبطال، الذين انتزعوا حريتهم بأظافرهم تحت مسمع ومرأى المحتل وتجاوزوا أسوار الظلم والعدوان".

ويقع سجن "جلبوع" في شمالي فلسطين المحتلة، وتم تشييده بإشراف خبراء أيرلنديين، وافتتح في العام 2004، ويعتبر ذو طبيعة أمنية مشددة جداً، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، بحسب مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان".