السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

شهادات مروّعة عن مقبرتين فيهما جثث آلاف السوريين

17 مارس 2022، 09:38 م
مقبرة نجها
مقبرة نجها

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، تقريراً بالتعاون مع رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا، كشفت فيه عن وجود مقبرتين جماعيتين دفن فيهما النظام آلاف الجثث، في نجها والقطيفة بريف دمشق.

وقال شهود للصحيفة، إن العمال كانوا يستخدمون الآلات الثقيلة لحفر الحفر والخنادق، بعد حلول الظلام، حيث تصل الجثث، وأحياناً المئات في المرة الواحدة، في الشاحنات العسكرية أو في شاحنات التبريد المخصصة لنقل الطعام.

وأضاف أحد الشهود أنه أشرف في البداية على عدد قليل من العمال الذين دفنوا أعداداً قليلة من الجثث، ولكن مع تصاعد حدة "الصراع" ازدادت الأعداد.

وأضاف أن فريقه قام بتفريغ شاحنتين نحو مرتين أسبوعياً، تحمل كل منهما 150 جثة إلى 600 جثة، وأغلب الجثث كانت تأتي من سجن صيدنايا وتبدو عليها علامات إعدام بحبال أو طلقات نارية.

وفي مطلع العام الجاري نشرت قناة "الجزيرة"، تحقيقاً استقصائياً مصوراً بعنوان "حفار القبور"، يتحدث عن انتهاكات نظام الأسد بحق الإنسانية، عبر ارتكابه جرائم بالمعتقلين.

ووصل التحقيق الاستقصائي إلى بعض المقابر السرية التي تقع في مقر "الفرقة الرابعة" على بعد 22 كيلومتراً من العاصمة.

وتقع المقبرة الثانية في مطار مرج السلطان العسكري وتبعد عن دمشق نحو 30 كيلومتراً، وهو ما أكدته منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".

وذكر "حفار القبور" -الذي رفض الكشف عن هويته- أنه دفن جثثاً كانت تأتيه من الفروع الأمنية التابعة للنظام، وقد بدأ عمله في آذار 2011 واستمر فيه حتى تشرين الأول 2018.

وأشار إلى أن الجثث التي كانت تصل إليه في بداية الأمر لم يكن يعرف أنها لأشخاص قضوا خلال التعذيب، بل كان يعتقد أنها لمجهولين ماتوا في الشوارع.

ولفت إلى أن الجثث كانت تصل إليه بحالة متعفنة وعليها تشوهات، وهو ما كان يؤدي إلى توقفه عن الأكل لمدة تصل إلى 3 أيام من فظاعة ما يراه.

وبعد ذلك بمدة، بدأت تأتي أوراق مرفقة بالجثث من الفروع الأمنية التابعة للنظام، مؤكداً أنه دفن 8 من أصدقاء طفولته بعد أن قضوا في الفروع الأمنية.

وأضاف أنه كان يتم وضع أرقام أو أحرف على الجثث من دون وضع الاسم الكامل لها.

وكشف عن نقل نحو 300 جثة من الباحة الخلفية لمستشفى حرستا عبر ثلاجات الموتى في كل عملية نقل.

وتحدث عن الروائح التي كانت تخرج من البرادات إلى الشارع ويستطيع المار من قربها تمييز ما بها، وكانت تأتي شاحنة مبردة متوسطة الحجم على الأقل مرة في الأسبوع من سجن صيدنايا، تحمل في المتوسط 50 جثة.

وأشار إلى أن عدد الجثث التي كانت تصل في الشاحنات مخالف تماماً لعددها في الكشوف المرفقة، حيث كان العدد على الأوراق 50 جثة بينما أنها في الحقيقة تصل إلى 70 جثة.

وأوضح أن المقبرة التي كان يعمل فيها، اسمها مقبرة "نجها" وتبعد 44 كيلومتراً عن دمشق، وكانت محاطة بسور يبلغ ارتفاعه 4 أمتار تقريباً، وكانت تحاط بالعسكر في كل مرة تأتي إليها الجثث، وتُحفر حفرة كبيرة تملأ بالجثث التي تدفن جماعياً، حتى امتلأت المقبرة بالكامل.

وشدد "حفار القبور" على وجود مقبرة تسمى القطيفة، تبعد عن دمشق 50 كيلومتراً، تم حفر خطوط فيها يتراوح طولها بين 50 و100 متر، ويصل بعضها إلى أكثر من هذا، على عمق 6 أمتار، يتم رمي الجثث فيها.


اقرأ أيضاً:
هل ما زالت الثورة السورية تمتلك أسباب الاستمرار والانتصار
رستم غزالي يظهر بتسجيل مسرب بعد 11 عاماً على اندلاع الثورة السورية
روسيا تلمح إلى حرب عالمية نووية "مدمّرة"
قلِق ويعاني من نوبات غضب.. حالة بوتين النفسية بعد غزو أوكرانيا
المجلس الإسلامي يعلق على أنباء ذهاب السوريين إلى أوكرانيا
الحكومة المؤقتة تطمئن الشمال السوري حول مادة القمح
شاهد إصداراتنا: