السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

ماذا وراء زيارة بشار الأسد لدولة الإمارات؟

20 مارس 2022، 08:46 م
زيارة بشار الأسد إلى دبي 2022-03-19
زيارة بشار الأسد إلى دبي 2022-03-19

اعتبر محللون سوريون أنَّ استقبال وليُّ عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، لبشار الأسد، أول أمس الجمعة، "خطوة غير مسبوقة".

وذلك مُقارَنةً مع تطبيع العلاقات القنصلية الذي لا تحظره قرارات الجامعة العربية، ومع تطبيع العلاقات الاقتصادية جزئياً والذي يرتبط بالاستثناء الذي منحته الولايات المتحدة لبعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان.

وأوضح "مركز جسور للدراسات" أنَّ دعوة الإمارات للأسد تأتي نتيجة لعدّة دوافع، أهمّها:

1• الرغبة في بناء التفاهُمات مع إيران استعداداً لقرب توقيع الاتفاق النووي للتفاوض مع إيران والتوصّل لاتفاق معها يُنهي التهديد الذي تُشكّله جماعة الحوثي على أمن واقتصاد الإمارات، وهذا يحتاج إلى تقديم مقابل لها.

لتكون سورية مساحة ملائمة لذلك، فالإمارات تبدو قادرة على مساعدة النظام لتجاوُز العقوبات وفك العزلة العربية عنه، وهي قضايا لطالما سعت إيران إلى معالجتها لضمان تعويض النفقات وترسيخ وجودها في سورية.

2• رغبة الإمارات في أداء دور دبلوماسي وسيط بين إيران وإسرائيل عَبْر سوريا، لا سيما أنّ الاتفاق النووي لم يَحْوِ ضمانات أمنية حول نشاط إيران في سوريا ولبنان.

وستكون أبو ظبي مُهَيَّأة للقيام بذلك طالما أنّها تمتلك علاقات جيّدة مع تل أبيب وتستعدّ للتوصل إلى اتفاق مع طهران في سوريا.

3• رغبة الإمارات في توسيع دورها في المنطقة كقوة إقليمية قادرة على المنافسة، مستفيدة من تراجُع اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة واحتمال انشغال روسيا في الصراع بأوكرانيا، وهي فرصة ملائمة للحضور في سوريا ضِمن العديد من القطاعات لا سيما الاقتصادي منها.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تقلبات إقليمية ودولية بات النظام فيها مجرد أداة لتبادُل الرسائل بين الأطراف الفاعلة دون انعكاس ذلك على الملفّ السوري بشكل مباشر.

وعليه، يحمل اللقاءُ بالمجمل أبعاداً إعلامية وسياسية تخدم مصالح الإمارات، وتمنح النظام فرصة تحقيق إنجاز سياسي مهم، لكن دون الحصول على مكاسب ملموسة بالضرورة، خاصة فيما يتعلّق بالدعم الاقتصادي والمالي.

يشار إلى أنَّ هذه الزيارة هي الأولى لبشار الأسد إلى بلد عربي منذ عام 2011، ومنذ تطبيع العلاقات بين الإمارات والنظام نهاية عام 2018 أجرى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اتصالين مع بشار الأسد، إضافة إلى زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دمشق.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، أمس السبت، إنَّ بلاده "تشعر بخيبة أمل شديدة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على الأسد".

واعتبر مستشار الشؤون الدبلوماسية للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أن زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى الإمارات "خطوة شجاعة" تهدف إلى ترسيخ الاستقرار.

اقرأ أيضاً: