آرام – أمين العلي
تظاهر المئات من المهجّرين من كافة المدن والبلدات السورية، عصر السبت، في مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا، تحت شعار "لا للتوطين نريد فتح الجبهات" بدعوة من "مجلس أبناء الثورة السورية".
وأكد المتظاهرون على استمرارهم بالثورة السورية، وعودتهم إلى مدنهم وبلداتهم دون وجود لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، رافعين شعارات "فتح الجبهات مطلب الشعب الثائر"، "نرفض اتفاقية أستانا وسوتشي لتقسيم سوريا والتهجير القسري"، "تحرير المعتقلين والمعتقلات واجب على كل حر وشريف".
وفي لقاء خاص لشبكة "آرام" مع العميد المنشق عن النظام، فواز الشبلي، قال: "إنني مع الثورة والثوار أتينا اليوم لنؤكد على استمرار ثورتنا، آملاً في عودتنا لأرضنا الطاهرة التي دنّسها طغاة العصر من بشار الأسد والروس والإيرانيين ومن والاهم".
وأضاف الشبلي: "هذه الأرض سوف نحررها وسوف نعيد أهلنا وشعبنا.. لن نقبل أن نبقى مهجّرين ولن نقبل بالمخيمات، ولن نرضى بأي مسكن غير أرضنا وبلادنا، ويجب أن نرفع الحيف عن بلادنا والظلم والقهر".
وتابع العميد قوله: "إن شاء الله سنعيد معتقلينا ونحررهم، ونجعل من بشار الأسد وزمرته عبرةً للتاريخ، فشعبنا الذي ضحى ومازال يضحي هو الذي يُعلّم العالم معنى الحرية والكرامة، والعزة، وهذا أملنا بشعبنا، لأنّه تاريخنا وأملنا حتى تحقيق النصر وتطهير بلاد الشام من طغاتها ومجرميها، ونعيد الأمن والسلامة والاستقرار لشعبنا".
يشار إلى أنَّ المظاهرة جاءت، بعد أن كشفت وسائل إعلام تركية، عن خطة تتكون من ثماني مراحل لإعادة مليون لاجئ سوري إلى الشمال السوري المحرر، وذلك ضمن مشروع "العودة الطوعية" التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً.
في حين، تواصل منظمات إنسانية وأخرى تركية، أعمالها في إنشاء مخيمات وتجمعات سكنية من الطوب، في ريف إدلب الشمالي، لإيواء النازحين وتوفير السكن للاجئين السوريين في تركيا داخل الأراضي السورية.
وترافقت أعمال البناء والتشييد، مع زيارات عدة قام بها مؤخراً مسؤولون أتراك، بينهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، دشَّن خلالها قرى سكنية بالقرب من منطقة سرمدا شمالي إدلب.
اقرأ أيضاً: