دخلت قافلة مساعدات أممية، الاثنين، إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، فيما حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا واحتكار روسيا للقرار الإنساني في البلاد.
وأفاد ناشطون محليون، بأنَّ قافلة برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المتحدة، تضم 14 شاحنة مواد غذائية قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد عبر معبر ترنبة في مدينة سراقب إلى مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا شمالي إدلب.
وفي بيانه، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" على أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، بعيداً عن خطوط التماس مع نظام الأسد للعديد من الأسباب.
وأضاف، أنَّ أبرز الأسباب، هي مماطلة نظام الأسد في تسهيل وصول المساعدات وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، حيث تعتبر هذه القافلة هي الرابعة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585 /2021.
وشدد، على أنَّه لا يمكن مقارنتها بالمساعدات القادمة عبر الحدود والتي تجاوزت حتى 16 أيار أكثر من 12000 شاحنة.
وفي هذا السياق، كرر الفريق التحذيرات من خطورة إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا، بسبب الأوضاع الإنسانية في المنطقة وما يترتب عليها من ارتفاع كبير في أسعار المواد والسلع الغذائية وعجز السكان المدنيين على تأمين احتياجاتهم بشكل كامل.
وأعرب الفريق عن استغرابه من إصرار الوكالات الدولية الإنسانية على دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس والتساهل الواضح مع النظام السوري وروسيا، والتي لا يمكنها أن تكون بديلاً عن المساعدات عبر الحدود.
كما أشار إلى تساهل واضح من الجهات المسيطرة في إدلب، لدخول هذه المساعدات، والواجب على السلطات المحلية منعها، وذلك لمنع روسيا من احتكار القرار الإنساني في سوريا.
وأفاد بأنّ الجانب الروسي يستعد حالياً لاستخدام حق النقض "الفيتو" لمنع دخول هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع هذا التهور والاستهتار بحياة أكثر من أربعة ملايين مدني موجودين في المنطقة.
وفي 30 آذار/مارس الماضي دخلت القافلة الثالثة ضمن 14 شاحنة من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب، بعد أن حذرت فعاليات ثورية وحقوقية من مغبة التماهي مع المطالب الروسي بهذا الأجراء.
وكان سكان في الشمال السوري، أبدوا مخاوفهم من احتمالية توقف المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد إعلان البرنامج تقليص حجم السلة الغذائية المقدمة للمستفيدين في المنطقة، بدءاً من شهر أيار/مايو الجاري.
اقرأ أيضاً: