الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"أسطورة الثورة".. الذكرى التاسعة لتهجير مدينة القصير جنوب حمص

05 يونيو 2022، 10:41 م
مدينة القصير جنوبي حمص
مدينة القصير جنوبي حمص

آرام – عائشة صبري

يصادف اليوم الأحد، الخامس من حزيران/يونيو، الذكرى التاسعة لتهجير مدينة القصير جنوب محافظة حمص على الحدود السورية-اللبنانية، عندما سيطرت عليها ميليشيات نظام الأسد وحزب الله اللبناني.

وفي بيان لـ"رابطة نشطاء الثورة في حمص" قالت: إنَّ السيطرة على مدينة القصير جاءت بعد أن هاجمتها قطعان من تلك الميليشيات عقب حصارها لنحو عام، حيث عانى سكان المدينة والقرى التابعة لها مرار التهجير".

وأضافت الرابطة: "تلك المناطق كانت عنواناً عريضاً للثورة منذ انطلاقتها لذلك أقدمت عصابات الأسد على الانتقام منها عبر تدميرها وحرقها وتحويل بساتينها الخضراء إلى صحراء قاحلة، وبيئة حاضنة لزراعة بذار مادة الحشيش المخدرة، واليوم ما يزال مهجّروها على قيد الثورة ينتظرون العودة إليها عودة آمنة دون وجود للأسد وعصاباته الغاشمة.

من جهته، الصحفي أحمد القصير قال في مدونة له: إنَّ "القصير في مثل هذه الأيام خاضت معركة كانت تعتبر من أشرس المعارك، والتي استمرت منذ منتصف شهر أيار وحتى بداية التهجير في الخامس من حزيران عام 2013".

وأشار إلى أنَّ تلك المعارك كلّفت القصير عدداً كبيراً من الشهداء، ودمار 75% من البنى التحتية للمدينة، إضافة إلى عدد كبير من المصابين الذين يعانون إلى اليوم من المضاعفات جراء عدم تلقيهم العلاج في ظل هذه الهجمة الشرسة.

ومن ألقاب القصير “عروس العاصي” أو “أسطورة الثورة”، كما سُميت رحلة سكانها بـ “طريق الموت”، وذلك لصعوبة الطريق وكثرة الوفيات خلاله إذ بلغت مسافته ما يقارب 30 كيلو متراً تنقّل فيها الأهالي برفقة المقاتلين والجرحى، حاملين بعضهم على أكتافهم عبر طرقات البساتين الوَعِرة، تلاحقهم القذائف المضيئة التي يطلقها نظام الأسد، بالإضافة إلى قذائف طائرات مسيرة تابعة لحزب الله أثناء تنقلهم.

وتعمل ميليشيا حزب الله اللبناني المسيطرة على مدينة القصير منذ العام 2019 على الترويج لعودة مهجّري المدينة إليها، معتمدة بذلك على وسائل إعلامية وشخصيات موالية لها ولنظام الأسد، رغم تدمير المدينة بشكل شبه كامل وسط انعدام مقومات الحياة إضافة إلى المخاوف الأمنية التي تؤرق أبناءها.

وبحسب ما أفاد ناشطو القصير، فإنَّ العائدين إليها يقسمون إلى فئتين، الأولى هم نازحون داخليا في مناطق سيطرة النظام السوري، وأبناؤهم يخدمون في جيش النظام، والفئة الثانية هم النازحون في الشمال السوري ولبنان وتركيا، لا يُمثّل العائدون سوى خمسة بالمئة من نسبة السكان.

يذكر أنَّ ميليشيا حزب الله حوّلت مدينة القصير إلى بيئة حاضنة لزراعة بذار مادة الحشيش المخدرة، وتصدّر هذه المادة عبر السويداء باتجاه درعا ثم الأردن والخليج العربي، وذكرت مواقع محلية سابقاً أنَّ الحزب يمنع أمن نظام الأسد من دخول هذه المنطقة، كما يُجبر سوريين على العمل في زراعة الحشيش.

اقرأ أيضاً: