شارك مئات الثوار اليوم الأربعاء بمظاهرة شعبية في مدينة إدلب، إحياءً لذكرى استشهاد منشد الثورة "عبد الباسط الساروت" قبل ثلاث سنوات.
واستذكر السوريون خلال المظاهرة الشهيد عبد الباسط الساروت، ورددوا هتافاته وأناشيده الثورية المشهورة.
وفارق "عبد الباسط الساروت" الحياة في الثامن من شهر حزيران/يونيو 2019 متأثراً بإصابة تعرض له أثناء قتاله في ريف حماة الشمالي، وقد تأثر مئات الآلاف من السوريين خارج وداخل البلاد برحيله، كونه يعتبر أحد أيقونات الثورة، وأبرز منشديها.
ويعتبر "الساروت" من أبرز نجوم كرة القدم في سوريا، ولعب لشباب نادي الكرامة، ومنتخب سوريا تحت سن 21 عاماً، والتحق بالثورة السورية منذ بدايتها وقاد التظاهرات في حي "البياضة" الحمصي الذي نشأ فيه، وانتقل إلى أحياء أخرى وشارك في ثورتها كحي "بابا عمرو" و"الخالدية"، وعاش الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يخرج في عام 2014 إلى ريف حمص الشمالي.
ووصل الساروت إلى الشمال السوري وانضم إلى "جيش العزة"، وقاتل في صفوفه حتى استشهد في المواجهات ضد ميليشيات الأسد.
وقالت والدة "الساروت" في رسالة وجهتها إلى أبناء الثورة السورية عقب رحيل "عبد الباسط": "لا تسمحوا لفقدكم عبدالباسط ورفاقه من الشهداء أن يضعف من عزيمتكم أو يؤثر على مسيرتكم".
وأوصت بإكمال طريق الثورة السورية وأن لا تفتر العزيمة لأجل ولدها وباقي الشهداء، وعدم الوقوف حتى تحقيق أهداف الثورة، مؤكدة أن مستقبل الأمة والأولاد والأحفاد بين أيدي الشباب الثائرين.
وينحدر "عبد الباسط الساروت" من حي "البياضة" في مدينة حمص، وهو من تولد 1992، ومنذ اندلاع الثورة عام 2011 قاد المظاهرات في حمص للمطالبة بإسقاط نظام الأسد وأجهزته الأمنية.
اقرأ أيضاً:
• "أسطورة الثورة".. الذكرى التاسعة لتهجير مدينة القصير جنوب حمص
• نازحو تل رفعت يناشدون تركيا تحرير أراضيهم من التنظيمات الكردية
• تقرير سري يكشف عن تعرض بوتين للاغتيال وعلاجه من السرطان
• بعد حادثة عنتاب.. امرأة سورية تتعرض للضرب بوحشيه على يد تركي في إزمير
شاهد إصداراتنا: