عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة لمناقشة تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال مدير شبكة "كلنا شركاء"، الصحفي أيمن عبد النور في تصريح لـ"آرام" إن مجلس الأمن صوّت على نصين مختلفين، لتمديد دخول المساعدات إلى الشمال السوري عبر باب الهوى.
وأكد "عبد النور" أن المسودة الأولى المقترحة قدمتها روسيا وتتضمن تمديد دخول المساعدات لمدة 6 أشهر فقط، يعاد بعدها الأمر لمجلس الأمن الدولي.
وتحتوي المسودة الروسية على شرط مفاده تخصيص نسبة من مشاريع التعافي المبكر لتصبح مشاريع لإعادة الإعمار، وقال "عبد النور" إن هذه المشاريع تنتفع منها الشركات الروسية ونظام الأسد فقط.
وتقدمت النرويج وأيرلندا بمسودة ثانية تتضمن تمديد دخول المساعدات لمدة 6+6 أشهر اعتماداً على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
ووافقت روسيا ودولة أخرى فقط على المسودة الأولى، فيما اعترضت روسيا على المسودة الثانية، وامتنعت الصين عن التصويت.
وأضاف "عبد النور": "بالتالي تم إيقاف اعتماد الاقتراح، وكحل وسط اقترحت دولة الإمارات وغانا مسودة تنص على التمديد 9 أشهر لتتمكن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات من العمل وتقديم المساعدات لنهاية أشهر الشتاء المقبل وقدوم الربيع في شهر آذار".
وتوقع الصحفي السوري أن تستمر روسيا باعتماد الفيتو منعاً لأي نص جديد يتجاوز الستة أشهر، موضحاً أن موسكو تصر على مسودتها إلا إذا تمت الموافقة على شرط إعادة الإعمار.
وخلال الجلسة، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن "مشروع القرار الروسي لا يؤمن حياة العاملين في المجال الإنساني في سوريا، كما أنه يمدد تفويض نقل المساعدات لمدة 6 أشهر فقط، ما يعني أن التفويض سينتهي في بداية الشتاء المقبل حيث تزداد معاناة السوريين".
وشددت على أن "مشروع القرار الروسي لا يرقى إلى تطلعات الشعب السوري، بل إنه يفيد فقط النظام وليس الشعب".
بدوره قال نائب المندوب الروسي ديميتري بولانسكي: "ينبغي أن تكون دمشق هي المستفيد الأول من التمديد لآلية نقل المساعدات لكن مشروع القرار النرويجي الأيرلندي لم يضع ذلك في اعتباره، ولذلك قمنا باستخدام حق النقض".
ويستفيد 2,4 مليون سوري شهرياً من مساعدات تدخلها الأمم المتحدة، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حمل غالبيتها مواد غذائية، بحسب المصدر ذاته.
يذكر أنَّ معبر باب الهوى هو الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب ومحيطها، من دون المرور في مناطق سيطرة نظام الأسد، وتستخدمه الأمم المتحدة منذ العام 2014.
اقرأ أيضاً:
• شرط جديد سيحدد قريباً حول منح الجنسية التركية
• فك شيفرة سرية "أنصار أبي بكر" في إدلب
• تركيا تضبط 286 غراماً من الذهب على معبر الراعي
• كارثة من نوع آخر تهدد الشمال السوري.. إليك التفاصيل
شاهد إصداراتنا:
