الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

اغتيال ثائر سوري في مارع.. وتحذيرات من تصفية شرفاء الثورة

09 أكتوبر 2022، 05:26 م
القيادي السابق في الجيش الحر راضي عبد الرحمن النجار قتل في مدينة مارع
القيادي السابق في الجيش الحر راضي عبد الرحمن النجار قتل في مدينة مارع

عائشة صبري

صحفية سورية

09 أكتوبر 2022 . الساعة 05:26 م

آرام – عائشة صبري

اغتال مجهولون، الأحد، القيادي السابق في الجيش السوري الحر "راضي عبد الرحمن النجار" في منزله الواقع في مدينة مارع شمال محافظة حلب شمالي سوريا، ما ينذر بتصاعد عمليات اغتيال أشبه بـ"تصفية ممنهجة لشرفاء الثورة السورية".

أحد إعلاميي مدينة مارع، الصحفي حسين الخطيب، يقول في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ إطلاق نار سُمع في المدينة قرابة الساعة السادسة صباح اليوم، وتبيّن بعدها مقتل القيادي أو العسكري السابق مع فصائل الثورة السورية برصاص مجهولين داخل منزله.

ويشير الخطيب، إلى أنَّ الشهيد المعروف بلقب "أبو رحمو" (45 عاماً)، يعمل في ورشة حدادة ولم يعد له عمل عسكري، وهناك معلومات تقول بأنَّ القتل هدفه السرقة، إلا أنَّه لا يستبعد أن يكون السبب "تصفية شخصية" كونه معروف بعدم سكوته عن خطأ أو تجاوز، فلسانه سليط في رفض الظلم والفساد.

وفي سياق متصل، نشرت إدارة التوجيه المعنوي بيان تعزية للشهيد النجار، قالت فيه: "اغتالته عصابة إجرامية داخل منزله، وقد عُرف الشهيد بمقارعته لتنظيمات الغلو والتطرف وعصابة الأسد المجرم، في ساحات المعارك".
تعزية.jpg

تحذيرات من تصفية شرفاء الثورة

جاء الاغتيال اليوم، بعد يومين من اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم بالرصاص مع زوجته الحامل، في مدينة الباب شرق حلب، ما أثار موجة من الاستياء والمخاوف من استمرار تصفية أبناء الثورة في الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: 5 مطالب شعبية في مدينة الباب بعد مقتل "أبو غنوم"

وفي هذ الصدد، كتب الناشط عبد الجبار أبو ثابت، في صفحته على فيسبوك: "الثائر راضي عبدالرحمن النجار من مارع وجد في منزله مقتولاً الرجل لديه أخ شهيد وابن شهيد وابن أخ شهيد وابن اخت شهيد أيام قتال داعش. إذا بقينا مشتتين ضائعين ستكون نهايتنا جميعاً مثل نهاية هذا البطل الشجاع".

 

#مارع عملية اغتيال تستهدف " راضي عبدالرحمن النجار " داخل منزله في مدينة مارع. الثائر راضي عبدالرحمن النجار من مارع وجد...

Posted by ‎عبد الجبار أبو ثابت‎ on Sunday, October 9, 2022

فيما قال الصحفي عقيل حسين في صفحته الشخصية: "أبو رحمو الذي عرف بقوته الجسدية الاستثنائية من أوائل وأشراف الثوار.. قاتل ضد النظام وداعش، واعتزل السلاح عندما لم يعد راضياً عن التجاوزات والانحرافات.. لكن يبدو أنّ ذلك لم يكن كافياً ليبعد عنه المنحرفين الذين يبدو أن مهمتم تصفية الشرفاء في هذا الوطن".

كذلك، كتب الصحفي غسان الياسين: "جريمة مروعة جديدة وقعت صباح اليوم في مارع، هذا الوضع المنفلت ينذر بخراب قادم وسيجعل الناس في شمال حلب تتمنى الخلاص من هذه الفصائل بأي ثمن ويجب اتخاذ خطوات عملية وملموسة وبسرعة.. هذا الانفلات الأمني والفساد ينذر بحرب واقتتال بين الناس والقوى المسيطرة".

وفي ذات السياق، قال الناشط الإعلامي أحمد حجازي: "ألم أقل لكم قتل الإعلامي أبو غنوم بداية لتصفية كل حر وشريف الحقيقة بدأت مرحلة تصفية الأحرار.. ولم يمض على المنشور ساعات قليلة فقط حتى اغتيل أبو رحمو".

منشور.png

يشار إلى أنَّ مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري تشهد بين الحين والآخر عمليات اغتيال عبر مفخخات أو عبوات ناسفة وغالباً ما تتبناها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وكان آخرها تبني اغتيال الثائر الحمصي مدير مكتب منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية "IYD" عامر ألفين الملقب بـ"أبو عبيدة الحمصي" في مدينة الباب منتصف حزيران/يونيو الماضي.

اقرأ المزيد: قناة كردية تكشف هوية قاتل الناشط الإغاثي "عامر ألفين" في الباب

إلا أنَّه يتخللها عمليات تصفية بالرصاص كما حصل قبل يومين بحق الإعلامي أبو غنوم وزوجته، حيث حمّل "اتحاد الإعلاميين السوريين" مسؤولية اغتياله لمن تصدر المشهد من القادة والأجهزة الأمنية التي لم تبدِ جدية في إيقاف المجرمين العابثين بأمن الثورة.

سبقها اغتيال مماثل في مدينة الباب، نهاية العام 2020، للإعلامي حسين خطاب الملقب بـ "كارة السفراني".

ويبقى عدم الاستقرار والقلق يسود المناطق المحررة بسبب زعزعة الأمن، إذ استجابت منظمة الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2022 حتى 21 أيلول/سبتمبر الفائت، لأكثر من 400 هجوم وتفجير، على المدنيين في الشمال السوري من قبل ميليشيات الأسد وروسيا و"قسد"، ما أودى بحياة 98 شخصاً بينهم 34 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 229 شخصاً بينهم 77 طفلاً و27 امرأة.

اقرأ أيضاً:  عبوة ناسفة تودي بحياة مدرّس في جرابلس.. و"آرام" تنشر لحظات التفجير

شاهد إصداراتنا: