انحازت فصائل الثوار مساء السبت، عن بلدة تلمنس وقرية معرشمشة المجاورة لها بمحافظة إدلب شمالي سوريا، بعد معارك ضد نظام الأسد استخدمت فيها روسيا سياسة الأرض المحروقة.

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن ميليشيات الأسد سيطرت على بلدة تلمنس وتستمر بالتقدم باتجاه وادي الضيف وقرية معرشمشة بريف إدلب.

وقال مصدر عسكري لوكالة "سمارت" المحلية: إن الميليشيات "سيطرت على بلدة تلمنس وقرية معرشمشة بعد قصف مكثف بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ".

وأوضح المصدر أن "أهمية تلمنس ومعرشمشة تأتي كونهما تقعان على تخوم مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية ويستطيع من خلالها النظام قطع الطريق الدولي دمشق – حلب نارياً، ورصد طرق الأحياء الشرقية للمعرة".

من جهته أفاد "مركز إدلب الإعلامي" بأن فصائل الثوار صدت خمس محاولات تقدم للنظام وحليفه الروسي على محور قرية أبو جريف، وكبدت النظام خسائر فادحة بالأرواح.

ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: إن "عشرين عنصراً من الميليشيات الروسية قتلوا وجرح آخرون على محور تل مصطيف شرق إدلب خلال الاشتباكات الليلة الماضية".

وأضاف أنه "تم تحقيق إصابات مباشرة بتجمعات النظام في قريتي الذهبية وبرسا إثر استهدافهم بصواريخ من طراز فيل".

وأكد المركز استمرار الاشتباكات على محاور تل مصطيف، وتل خطرة، وأبو جريف، وكرسيان، وتقانة، والدير الغربي جنوب شرق إدلب، بعد أن سيطرت الميليشيات على قريتي الدير الشرقي ومعرشمارين.

يشار إلى أن ميليشيات الأسد بعد تقدمها الأخير في ريف إدلب الجنوبي، باتت تبعد كيلو مترات قليلة عن مدينة معرة النعمان، التي تعتبر هدف النظام الرئيسي بسبب مرور الطريق الدولي "M4" خلالها.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الجمعة، أن "العمل للتغلب على فصائل الثوار مستمر في كل من منطقة إدلب وشمال شرق سوريا".

واستأنفت الميليشيات الروسية أمس محاولاتها، حيث حاولت التقدم من ثلاثة محاور، ريف معرة النعمان الشرقي، وأبو جريف جنوب إدلب، ومحور إكثار البذار غرب حلب، وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة خلالها.