أكدت مصادر من لجان التفاوض في مدينة درعا جنوبي سوريا، أنَّ الاجتماع الذي عُقد بين وجهاء من محافظة درعا واللجان المركزية مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد بحضور الوفد الروسي، انتهى مساء اليوم الثلاثاء.
وأفادت شبكة "درعا 24" المحلية بأنَّ اللجنة الأمنية والجانب الروسي ما زالا يصرّان على تنفيذ بنود خارطة الطريق الروسية، بكافة شروطها، وقد غادر الوجهاء مدينة درعا، باتجاه درعا البلد لعرض طلبات اللجنة الأمنية والروس على الأهالي هناك.
وذكرت مصادر من لجان التفاوض لـ"درعا 24" أنَّه "تم الاتفاق مع اللجنة الأمنية والوفد الروسي على ما يلي: "وقف إطلاق النار، دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد ورفع العلم الروسي والنظام السوري".
وأضافت: "وضع ثلاث نقاط مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، إجراء تسويات للمطلوبين وتسليم السلاح، وتهجير من لا يرغب بإجراء التسوية"، لافتة إلى أنَّ الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم غد.
ولفت ناشطون إلى أنَّه بالنسبة للغرباء عن المدينة (ويقصد بهم ذوو التوجهات المتشددة إن وجدوا) سيتم ترحيلهم وإن لم يوافقوا ستتم محاصرتهم، بناء على توافق الجميع بمن فيهم ممثلو لجنة التفاوض عن درعا البلد وطريق السد والمخيمات، والمطلوبون من أبناء المدينة ستتم تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم إن وجد.
بدوره "تجمع أحرار حوران" قال: إنَّ "الاجتماع حضره ممثلون عن لجنة درعا البلد ولجنة درعا المركزية واللواء الثامن شرق درعا، في مدينة درعا، دون أي تواجد لضباط نظام الأسد في الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين".
وتابع: أنَّ "ممثلي اللواء الثامن سيجتمعون بعد قليل مع قائد القوات الروسية في سوريا، ووزير الدفاع السوري العماد علي أيوب بعد قدومهم إلى محافظة درعا عبر طائرة مروحية هبطت في تمام الساعة الثالثة في الملعب البلدي بدرعا المحطة".
من جهتها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني قوله: إنّ "المجال ما يزال مفتوحاً خلال الـ24 ساعة القادمة لتطبيق بنود الاتفاق الذي تنتهي مهلته اليوم الثلاثاء"، مشيراً إلى أنّ النظام متمسّك بشروط تسليم السلاح وإقامة نقاط عسكرية في درعا البلد.
وذكرت "سبوتنيك" أنَّه "من المخطط أن يكون هناك اجتماع أخير في آخر أيام المرحلة المحددة لتنفيذ البنود خلال الـ 24 ساعة القادمة، وسيتحدد على أساس نتائجه الخيار الحاسم لملف (درعا البلد) إما بالعودة لتنفيذ بنود الاتفاق، أو بالحل العسكري".
وفي 29 الشهر الجاري، أعلنت اللجنة المركزية الغربية في محافظة درعا الحرب والنفير العام في مختلف مناطق حوران، تضامناً مع أهالي درعا البلد، الذين يتعرضون لحصار خانق من قبل ميليشيات الأسد وإيران منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، كما بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.
ويوم الخميس الماضي، خرجت دفعة من مهجّري درعا البلد إلى الشمال السوري تشمل خمسين شاباً وعائلاتهم، سبقها بيوم وصول حافلة تقل ثمانية مهجرين من الأحياء المحاصرة في درعا، إلى مدينة الباب شرق حلب، ضمن اتفاق جديد بين لجنة التفاوض والجانب الروسي.
اقرأ أيضاً:
- بسبب الكهرباء .. قتلى وجرحى من ميليشيات إيران باشتباكات شمال حلب
- ضحايا بتصاعد وتيرة القصف والاقتحام في درعا والثوار يتصدون
- 21 متفوقة في شهادة التعليم الأساسي بإدلب وطالبة تكشف سر تفوقها لـ"آرام"
- وقفة أمام جامعة حلب الحرة احتجاجاً على قرار رفع الرسوم الجامعية
