الخميس 25 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

كاتب سوري يتعرّض لسرقة فكرة مسلسل في رمضان.. ويوضح لـ"آرام" التفاصيل

12 ابريل 2022، 09:05 م
الكاتب السوري مضر عدس
الكاتب السوري مضر عدس

آرام – عائشة صبري

تعرّض الكاتب والبروديوسر السوري، مضر عدس، لسرقة أدبية من خلال استيلاء شركة إنتاج تلفزيوني عراقية على فكرة عمل درامي قام بإنجازها مع زميلته الكاتبة العراقية نجوان علي، وبعد المطالبة بحقوقهما في كتابة المسلسل كان الردّ بنفي السرقة.

وفي تصريح لشبكة "آرام"، يقول مضر عدس، المقيم في العاصمة الألمانية برلين: إنَّ الاجتماع الأول كان مع المخرج العراقي علاء الأنصاري، في نهاية أيلول/ يوليو الفائت، عبر تطبيق "الزوم"، وطلب "منّا (أنا ونجوان) أن نكتب فكرة مسلسل تدور قصته حول مطرب عراقي دون أن يعطينا أي أفكار أخرى".

ويضيف: "كتبنا فكرة كاملة مع بناء الشخصيات والحبكة ومراحل العمل، وسلمنا النصّ للمخرج على أن يُعرض في قناة "يو تي في" العراقية ومقرّها في مدينة إسطنبول التركية التي جرى فيها اجتماع ثانٍ بين الكاتبة جوان التي تقيم هناك والمخرج علاء، وبعد أن أكد المخرج على استلام نصّ المشروع وبأنَّه سيعود لنا بالملاحظات، اختفى وبات لا يرد على الاتصالات وإن رد يؤجل الحديث".

اكتشاف السرقة

عن كيفية معرفة الكاتب بسرقة نصّه يوضح، عدس، أنَّه وبعد أشهر أرسلت إليه نجوان فيديو تشويقي لعمل درامي سيعرض على نفس القناة، قائلاً: "الفيديو له ملامح مشابهة لمشروعنا، وبالفعل تواصلنا مباشرةً مع علاء الأنصاري لينفي أيّ تشابه وبأنّه لا يعلم أيّ شيء عن الموضوع، ثم اكتشفنا أنَّ الفكرة أخذها صديقه المخرج علي أبو خمرة ويعمل عليها، وقد تمّت مواجهة المخرج الثاني لكنّه رفض وحدث جدال بينه وبين الكاتبة العراقية".

بدورها الكاتبة العراقية نجوان علي، تقول لـ"آرام": "بصفتي مخرجة وخريجة سينما، استدعاني المخرج أبو خمزة، لأكون مخرج منفذ لهذا العمل الدرامي، وبعد نقاش سريع لمواقع التصوير والشخصيات لاحظتُ تشابهاً كبيراً بين مشروعنا وبين المسلسل، وبعد أن طلبتُ منه توضيح الأمر كانت أجوبة أبو خمرة ساخرة ونافية للأمر".

وتضيف: عندما رفضتُ عرض العمل بسبب تدني الأجر كمخرج منفذ، طالبتُ أبا خمرة بأن يوضح حقيقة هذا الالتباس، لكنه استخف بذلك قائلاً لي: "لأن لم نوافق على تعيينك كمخرج منفذ أصبحتِ تتهمينا بالسرقة، وأنهى الحديث بجملة: شو بيطلع بإيدكن عملو".

وتنوّه نجوان علي، إلى أنَّ المخرج أبا خمزة، عند اجتماعها معه لم يذكر لها اسم كاتب المسلسل، وبعد عرض الإعلان تبيّن أنَّ اسمه مكتوب كـ "مؤلف ومخرج"، لافتة إلى أنَّها ستتخذ أكثر من خطوة لردّ الحقوق الفكرية، ومنها: "الاتصال بنقابة الفنانين العراقية، والتواصل مع قناة   UTV التي هي غير معنية بالسرقة ولكن محاولة لإيقاف التعامل مع أشخاص استغلاليين، وأيضاً هناك خطوة أخرى عبر رفع قضية حقوقية حول هذا الموضوع إمّا في بلد إقامتهما دبي الإماراتية أو في بلد المنشأ العراق".

برومو مسلسل حلم وخيال - UTV رمضان 2022
حلم وخيال.jpg

دور السوشيل ميديا

يؤكد الكاتب عدس، أنَّه بعد الجدل مع المخرجين الاثنين ورفضهما للاعتراف بسرقة فكرة النصّ، "قرّرنا انتظار عرض أول حلقة، وبعد تتالي الحلقات في شهر رمضان، اكتشفنا أنَّ الشخصيات الرئيسية نفسها مثل شخصية الرسام كما هي مع تعديل الجنسية، وطبيعة الصراع بالمجمل واحدة مع تعديلات عديدة بالتفاصيل، وشخصية إعلامية سورية كذلك استبدالها بصحفية عراقية مع تعديلات من إعلام مرئي لمكتوب".

ويردف: أنَّ "هناك شخصيات سورية تم حذفها والإبقاء على الشخصيات العراقية، بالإضافة لتشابه في العديد من مواقع التصوير، فالعمل الدرامي طرأ عليه تعديلات طبيعية وبعضها غير طبيعي فقط للتغطية على السرقة، ثم لم نجد أمامنا وسيلة سوى الحديث على السوشيال ميديا".

وينوّه عدس، على أنَّ قضيته ليست حقوق مالية، ولا يريد من المخرجين الاعتذار لأنَّه "لا يوجد شيء يُعوّض الانزعاج من طريقة التعامل"، قائلاً: "ما أريده هو إيصال فكرة للجيل الشاب الذي نشأ على الثورة ويعاصر زمن الإنترنت أن يعلم بسرقة جهد كتّاب شباب غير مشاهير، وبأنَّه لا مجال للتستر على أيّ سرقة مهما كان نوعها، ومن المهم نشر مفهوم التضامن الاجتماعي الشبابي الافتراضي، كي لا يشعر أيّ أحد بأنّه دون سند".

ويرى أنَّه لو أراد المخرج أن يكمل فكرة عمل درامي دون صاحب الفكرة والطلب من كاتب آخر يكملها مع وجود تعديلات، فيجب أن يحدث هذا الأمر بالتراضي الأدبي على الأقل وليس المادي، ولكن "المؤسف أخد الفكرة ونسف جهد كتاب تعبوا بقدر الإمكانيات والإمكان".

وحول ملامة البعض للكاتب بأنَّه لم يُسجّل نصّه كي يحفظ حقّه، يذكر عدس، أنَّ تسجيل النصّ بدولة غير الدولة المنتجة للمسلسل "مُكلف مادياً"، وفي العام الواحد لديه عدّة أفكار لا يملك إمكانيات مادية لتسجيلها، مشيراً إلى أنَّ الناس تلوم الشخص (الضحية) عندما يتعرّض لاحتيال.

وفيما يخصّ تتداول خبر الكاتب السوري في وسائل إعلام عربية تدّعي بأنَّه هاجم القناة، يؤكد عدس، بأنَّه "لا دخل للقناة بما حصل معه"، ولكن قامت بعض الجهات الإعلامية باستغلال الخبر بطريقة مغايرة، مضيفا:"قضيتنا هي رفض تصرفات المخرجين اتجاهنا واتجاه أيّ كتاب وفنانين شباب، وعدم استسخاف جهدهم ولو كان بفكرة بسيطة واحدة في عمل درامي".

يشار إلى أنَّ "رابطة الكتاب السوريين" نشرت في موقعها أمس الاثنين، رسالة الكاتب مضر عدس، والتي أكد فيها على "ردّ الحق الأخلاقي والوقوف في وجه تصرّف غير مهني"، وهو الحصول على نصّ ومن ثم الاختفاء وعدم الردّ أو المواجهة.

الجدير بالذكر، أنَّ مضر عدس سيناريست وروائي سوري مواليد مدينة جيرود بريف دمشق 1989، درس هندسة اتصالات والكترونيات في جامعة دمشق، واستكمل دراسته في قبرص، وحالياً سيبدأ دراسة ماستر بالأنثروبولوجي في جامعة مونستر الألمانية.

ومن أعماله الروائية: "رحلة إلى إسطنبول" – 2017، و"ساعة واحدة في ضوء النهار" – 2019، والمسلسلات التلفزيونية: "افتح يا سمسم" الجزأين الثاني والثالث، و"هم" على AJ+، و"تكلم، سيكارا، خدني جيتك، دراقيع، الشلة"، والمسلسل الإذاعي: "كالات وعلوم"، إضافة إلى مسرحيتين: "الانسحاب، ومسرح تفاعلي للأطفال".

اقرأ أيضاً: