وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين" وقوع ثلاثة انتهاكات جديدة ارتكبت ضد الإعلام في سوريا، خلال شهر أيار/مايو 2022.
وقال المركز في تقريره الشهري: إنَّ الشهر الماضي قد شهد انخفاضاً في أعداد الانتهاكات الموثقة، مقارنة بشهر شباط/فبراير الماضي، الذي وثق فيه المركز تسعة انتهاكات.
وأضاف أنَّه رصد، اعتقال واحتجاز أجهزة أمن نظام الأسد، في مدينة دمشق، الصحفي وضاح محي الدين، بعد استدعائه من مدينة حلب، على خلفية عمله الإعلامي، و ما زال قيد الاعتقال، حتى تاريخ نشر التقرير.
كما احتجزت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الناشط الإعلامي وسام الأحمد العلي، في مدينة الرقة، على خلفية عمله الإعلامي، وما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير.
إلى جانب ذلك، وثق المركز احتجاز الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة السورية، الناشط الإعلامي محمود محمد خير فواز المعروف بـ"محمود الدمشقي"، في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، بحجة منشورات على صفحته في "فيس بوك"، إلى أن أطلقت سراحه بعد نحو أسبوع على احتجازه.
وفي سياق متصل، أشار المركز إلى توثيقه خلال الشهر الماضي حالة انفراج واحدة، إذ أطلقت سلطات نظام الأسد سراح الصحفي كنان وقاف بتاريخ 15/5/2022، بعد اعتقال دام قرابة ثلاثة أشهر.
وفي ختام تقريره، أكد المركز السوري، أنَّ حالات التضييق على الحريات الإعلامية وما يرافقها من تهديدات لا تزال تمّس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الإعلامي، أسباباً مباشرة للانتهاكات الموثقة خلال شهر أيار 2022.
وسبق أن وثّق المركز السوري للحريات الصحفية، مقتل 463 إعلامياً في سوريا منذ آذار/مارس 2011 وحتى آذار من العام الجاري، وذلك تخليداً لذكرى "حرّاس الحقيقة" بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يصادف 3 أيار من كلّ عام.
كما وثّق المركز، وقوع 68 انتهاكاً جديداً ضد الإعلام في سوريا خلال العام 2021، وذلك في التقرير السنوي لحصيلة تلك الانتهاكات، الذي حمل اسم "سوريا: سجن الصحافة الكبير".
اقرأ أيضاً:
